أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو محمد الحسن بن عبد الملك بن محمد بن يوسف. وأخبرنا أبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير الصيرفي، أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف، قالا: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك البرذعي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا عبد الله ابن محمد بن فضل الأسدي الصيداوي، قال: لما حمل أحمد بن حنبل ليضرب، جاءوا إلى بشر بن الحارث، فقالوا له: قد حمل أحمد بن حنبل وحملت السياط، وقد وجب عليك أن تتكلم، فقال: تريدون مني مقام الأنبياء؟ حفظ الله أحمد بن حنبل من بين يديه ومن خلفه.
أخبرنا أبو طاهر السلفي في كتابه، أخبرنا محمد بن علي الدمشقي، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي البرذعي، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الله، قال: لقيني بشر في بعض الطريق فبدأني بالسلام، ثم قال: كيف أبو عبد الله؟ قلت: بخير، فقال بشر: أنا أخصه بالدعاء في كل وقت، وأبتدئ به ثم بنفسي، ولولاه واستقامته في هذا الأمر هلكنا آخر الأبد.
وبه حدثنا البرذعي، حدثني العباس بن عبد الله البغدادي، قال: سمعت أبا حفص الجلاء يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول وقد قيد رجليه في أيام المحنة: ما كان أحسن هاتين الرجلين، لو كان فيهما القيد مثل هذا الرجل يعني أحمد بن حنبل لولا هذا الرجل لكان علينا العار إلى يوم القيامة.
पृष्ठ 72