أخبرنا عبد الرزاق بن إسماعيل، أخبرنا أبو شجاع شيرويه بن شهردار ابن شيرويه، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن يزدانيار السعدي بفورجرد، حدثني أبو بكر محمد بن سعيد التنوري، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد، قال: سمعت أحمد بن عبدوس بن صالح يقول: سمعت إبراهيم الرماني يقول: سمعت علي بن الموفق يقول: رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت ورأيت أني على باب الجنة، ورجل آخر يتصفح وجوه الناس فيأخذ بيد بعضهم فيدخلهم الجنة، فدنوت من رضوان خازن الجنة، وقلت له: يا رضوان، من هذا الرجل؟ فقال : هو أحمد بن حنبل، قام في عباد الله بأمر الله وبالسنة، فقد شفعه الله فيمن تابعه على الحق.
أنشدنا أبو طاهر السلفي هذه الأبيات أو غالبها، وما لم نسمعه منه إجازة لنا منه قال: أنشدنا أبو العباس محمد بن أبي المظفر الأبيوردي بهمذان لنفسه.
سقى الأوطف الساري ضريح ابن حنبل ... ورف به روض من الروض أغيد
ففيه النهى والعلم والحلم والتقى ... وتحت صفيح القبر مجد وسؤدد
أعيد به الإسلام غضا فلم يزل ... يرفع من بنيانه ويشيد
ولم يثنه عن نصرة الدين موطن ... به الدم يجريه الحسام المهند
وما الردة الأولى وقد فل غربها ... عتيق وبيض الهند في الهام تغمد
بأدهى من الأخرى التي شب نارها ... وقد كاد أنوار الشريعة تخمد
رمى أحمد الغاوي بها فرقة الهدى ... فأطفأها شيخ الأئمة أحمد
فغضبته لله أودت ببدعة ... لو انتشرت فيهم لما كان يعبد
وقوم درء الملحدين بحجة ... يقوم لها الجهمي طورا ويقعد
هو الربعي المحض ليس يغبه ... من المضريين الثناء المخلد
ذكر أول ما دعا المأمون
पृष्ठ 26