وقوله:
٣ - ثُمَّ صَلاَةٍ وسَلامٍ دَائِمِ ... على نَبِيِّ الخَيْرِ ذِي المَرَاحِم
ش: قلت هو بجر «صلاةٍ وسلامٍ دائم» عطفًا على «حَمْد» المخفوض بـ «بَعْد».
و«المراحم» واحده مَرْحَمَة: الرَّحْمة، وفي «مسلم» (١): «أنا نبي الرَّحمة» أو «المرحمة» أو «الملحمة»، روايات ثلاث.
وقوله:
٤ - فَهَذِهِ المَقَاصِدُ المُهِمَّهْ ... تُوْضِحُ مِنْ عِلْمِ الحدِيْثِ رَسْمَهْ
ش: قلت: و«تُوضِح» بِضَمِّ أوَّله من أَوْضَح رُباعيًا.
و«الرَّسم» لغةً: الأثر، ومنه رَسْمُ الدَّار: أَثَرُهَا اللَّاصِق بالأرض. واصطلاحًا: أَثَر أهل الحديث المبني على أصولهم (٢)، وفيه الإشارة بالرَّسم إلى دُرُوس كثيرٍ من علم الحديث، وأنه بقيت منه آثار يُهْتَدَى بها.
وقوله:
٥ - نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلمُبتَدِيْ ... تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي والْمُسْنِد
ش: قلت: هو بنصب «تبصرةً وتذكرة» على المفعول لأجله، أي: لأجل التبصرة والتذكرة [٣ - أ].
_________
(١) (٧/ ٩٠ رقم ٢٣٥٥)، وانظر: «شرح الناظم»: (٢/ ٩٩) مع حاشية التحقيق.
(٢) عبارة الناظم في شرحه (٢/ ٩٩): آثار أهله [أي أهل الحديث] التي بنوا عليها أصولهم.
1 / 29