بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله الذي فتح من قلوب مريديه مغالق أقفالها، وحدا بها إلى حضرات قدسه من علائقها وأغلالها وجمع في الملأ الأعلى بين أرواحها وأرواح أشكالها وقدس عزائمها عن الشوائب القادحة وزكى بالقبول جميع أعمالها وخلع عليها هنالك من خلع الأسماء العلية والصفات المقدسة الجلالية حللا بهية فهم يرفلون في أذيالها أولئك قوم اختصهم الله برحمته وسقاهم بكأس محبته من أنهار الاجتباء وعيون الاصطناع رائق الأشربة وعذب زلالها.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما شهد بالوحدانية لنفسه وأولوا العلم من خلقه.
ونشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله أرسله لهذه الأمة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا صلى الله عليه وعلى آله صلاة تكون لصاحبها يوم العرض والنشور برهانا ونورا.
وبعد: فإن الموجب لتعليق هذه الكلمات: هو ما أودع الله تعالى في قلبي
पृष्ठ 37