سِنَان قَالَ: "كَانَ الْوَلِيد الْكَرَابِيسِي خَالِي، فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة قَالَ لِبَنِيهِ: تعلمُونَ أحدا أعلم بالْكلَام مني؟، قَالُوا: لَا، قَالَ: فتتهموني؟، قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنِّي أوصيكم أتقبلون؟، قَالُوا: نعم، قَالَ: عَلَيْكُم بِمَا عَلَيْهِ أَصْحَاب الحَدِيث فَإِنِّي رَأَيْت الْحق مَعَهم"، وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد عَن قَتَادَة قَالَ: "وَالله مَا رغب أحد عَن سنة نبيه ﷺ إِلَّا هلك فَعَلَيْكُم بِالسنةِ وَإِيَّاكُم والبدعة وَعَلَيْكُم بالفقه وَإِيَّاكُم والشبهة"، وَأخرج الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى قَالَ: "لما وَقع النَّاس فِي عُثْمَان قلت لأبي بن كَعْب: مَا الْمخْرج من هَذَا؟، قَالَ: كتاب الله وَسنة نبيه، مَا استبان لكم فاعملوا بِهِ وَمَا أشكل عَلَيْكُم فكِلوه إِلَى عالمه"، وَأخرج الْحَاكِم أَيْضا عَن عَليّ بن أبي طَالب أَن أُنَاسًا أَتَوْهُ فَأَثْنوا على ابْن مَسْعُود فَقَالَ: "أَقُول فِيهِ مَا قَالُوا وَأفضل: قَرَأَ الْقُرْآن وَأحل حَلَاله وَحرم حرَامه، فَقِيه فِي الدّين، عَالم بِالسنةِ".
وَأخرج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "غفار غفر الله لَهَا، وَأسلم سَالَمَهَا الله، أما أَنِّي لم أَقَله وَلَكِن الله قَالَه".
وَهَذِه جملَة منتقاة من رِسَالَة الْقشيرِي من كَلَام أهل الطَّرِيق فِي ذَلِك.
قَالَ ذُو النُّون الْمصْرِيّ: "من عَلامَة الْمُحب لله مُتَابعَة
1 / 70