كلمة سَمعتهَا من رَسُول الله ﷺ قبل أَن تجيزوا عَليّ لأنفذتها" وَأخرج الدَّارمِيّ عَن بشر بن عبد الله قَالَ: "إِن كنت لأركب إِلَى مصر من الْأَمْصَار فِي الحَدِيث الْوَاحِد لأسمعه". وَأخرج عَن سعيد بن جُبَير أَنه حدث يَوْمًا بِحَدِيث عَن النَّبِي ﷺ فَقَالَ لَهُ رجل: فِي كتاب الله مَا يُخَالف هَذَا، فَقَالَ: لَا أَرَانِي أحَدثك عَن رَسُول الله ﷺ وَتعرض فِيهِ بِكِتَاب الله، كَانَ رَسُول الله ﷺ أعلم بِكِتَاب الله مِنْك"، هَذَا مَا انتقيته من مُسْند الدَّارمِيّ.
وَهَذِه جملَة منتقاة من كتاب السّنة للالكائي فِي هَذَا الْمَعْنى:
أخرج بِسَنَدِهِ عَن أبي بن كَعْب قَالَ: "اقتصاد فِي سنة خير من اجْتِهَاد فِي خلاف سنة"، وَأخرج عَن أبي الدَّرْدَاء مثله، وَأخرج عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: "النّظر إِلَى الرجل من أهل السّنة يَدْعُو إِلَيْهَا، ينْهَى عَن الْبِدْعَة عبَادَة". وَأخرج عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: "وَالله مَا أَظن على وَجه الأَرْض الْيَوْم أحد أحب إِلَى الشَّيْطَان هَلَاكًا مني"، قيل: وَلم؟ قَالَ: "إِنَّه لتحدث الْبِدْعَة فِي مشرق أَو مغرب فيحملها الرجل إِلَيّ، فَإِذا انْتَهَت إِلَيّ قمعتها بِالسنةِ فَترد إِلَيْهِ كَمَا أخرجهَا"، وَأخرج عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ: "عَلَيْكُم بِسنة نَبِيكُم وَالَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابه"، وَأخرج عَن الْحسن قَالَ: "لَا يصلح قَول إِلَّا بِعَمَل، وَلَا يصلح قَول وَعمل إِلَّا بنية،
1 / 63