مَا فِي الْقُرْآن"، هَذِه طَرِيق خَامِسَة الحَدِيث، فقد تقدمه من حَدِيث أبي رَافع والمقدام والعرباض بن سَارِيَة وَأبي هُرَيْرَة، وَله طَرِيق سادسة أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن خَالِد بن الْوَلِيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "يَا خَالِد أذِّن فِي النَّاس الصَّلَاة، ثمَّ خرج فصلى الهاجرة، ثمَّ قَامَ النَّاس فَقَالَ: مَا أحل أَمْوَال المعاهدين بِغَيْر حَقّهَا، يُمْسِي الرجل مِنْكُم يَقُول وَهُوَ متكئ على أريكته مَا وجدنَا فِي كتاب الله من حَلَال أحللناه، وَمَا وجدنَا من حرَام حرمناه أَلا وَإِنِّي أحرم عَلَيْكُم أَمْوَال المعاهدين بِغَيْر حَقّهَا"، وَطَرِيق سابعة أخرج السِّلَفي فِي الْمُنْتَقى من حَدِيث أبي طَاهِر الحنائي من طَرِيق حَمَّاد بن زيد عَن أبي هَارُون الْعَبْدي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "يُمْسِي رجل يكذبنِي وَهُوَ متكئ، يَقُول: مَا قَالَ هَذَا رَسُول الله ﷺ". وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ أَنه كَانَ فِي مجْلِس قومه وَهُوَ يُحَدِّثهُمْ عَن رَسُول الله ﷺ وَبَعْضهمْ يقبل على بعض يتحدثون، فَغَضب ثمَّ قَالَ: "انْظُر إِلَيْهِم أحدثهم عَن رَسُول الله ﷺ وَبَعْضهمْ يقبل على بعض، أما وَالله لأخْرجَن من بَين أظْهركُم وَلَا أرجع إِلَيْكُم أبدا، قلت لَهُ: أَيْن تذْهب؟، قَالَ: أذهب فأجاهد فِي سَبِيل الله". وَأخرج أَبُو يعلى بِسَنَد صَحِيح عَن
1 / 55