أولًا: المؤلف (١)
هو الإمام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد، ولد في جرجان - وهي مدينة معروفة بين طبرستان وخراسان - ونسب إليها، وكان ذلك في مطلع القرن الخامس الهجري.
أخذ علمه عن شيخه أبي الحسيين محمد بن عبد الوارث الفارسي ابن أخت الشيخ أبي علي الفارسي.
تكاد تجمع المصادر التي ترجمت له أنه إمام العربية واللغة والبيان، مع تديّن وورع وسكون وعفّة.
كان شافعي المذهب، متكلمًا على مذهب الأشعريين.
قال عنه الفيروز أبادي "أول من دون علم المعاني (٢) ".
ومن تلاميذه: يحيى بن علي الخطيب التبريزي، وعلي بن زيد الفصيحي، وأبو نصر أحمد بن إبراهيم بن محمد الشجري، وأحمد بن عبد الله المهاباذي (الضرير) صاحب شرح "اللمع " لابن جني (٣) . دوّت شهرته في الآفاق، فعدّه أبو البركات الأنباري من أكابر النحويين (٤)، وعدّه الباخرزي - معاصره - من الأدباء، وقال فيه: "هو فرد في علمه الغزير، لا بل هو العلم المفرد في الأئمة والمشاهير، واتفقت على إمامته الألسنة (٥) ". وقال فيه الفيروز أبادي: إمام العربية واللغة والبيان (٦) . وقال عنه السيوطي:
_________
(١) تنظر ترجمته في: نزهة الألبّاء ٣٦٣، إنباه الرواة ٢ / ١٨٨، فوات الوفيات للكتبي ٢ / ٣٦٩ (تحقيق د. إحسان عباس) مرآة الجنان ٣/ ١٠١، النجوم الزاهرة٥ / ١٠٨، البلغة ١٢٦، شذرات الذهب ٣/ ٣٤٠، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٢٤٢ (دار المعرفة للطباعة والنشر - بيروت) وبغية الوعاة ٢ / ١٠٦.
(٢) البلغة ١٢٦.
(٣) مفتاح السعادة ١ / ٢١٨، إنباه الرواة ٢ / ١٩٠، وشذرات الذهب ٣/ ٣٤٠، ومعجم الأدباء ١/٢١٧
(٤) نزهة الألباء ٣٦٣.
(٥) دمية القصر ١٥٨ (عن عبد القاهر الجرجاني / بلاغته ونقده ١٨) .
(٦) البلغة ١٢٦.
1 / 7