Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

Abdulaziz bin Muhammad bin Saud d. Unknown
42

Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

प्रकाशक

دار الرسالة العالمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

وقد جاءت آيات تدل على أن مسمى الشرك يشمل أهل الكتاب مثل قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (^١)، فجعل مقالة كل اليهود والنصارى إشراكًا (^٢). ومما لا شك فيه أن أهل الكتاب هم كفار، إلا أن الاختلاف هو في دخولهم في مصطلح "الشرك" من عدمه، ويتضح لنا أن احتمال دخولهم في "المشركين" كاصطلاح وارد بنسبة عالية، فلو قمنا بتطبيق التعريفات السابقة الخاصة بمصطلح "الشرك" لوجدنا أنها تنطبق عليهم، وذلك من العبادة والتقرب والمحبة والرجاء والخوف والعطاء والمنح والتوكل والاستغاثة والدعاء وغيرها. وقد خرج أهل الكتاب من مجال هذا المبحث باستثنائهم من المشركين المبحوثين واقتصار المبحث على المشركين من غير أهل الكتاب بكافة أشكالهم ممن كان لهم تعامل مع الصحابة وتمت دعوتهم.

(^١) سورة التوبة، الآية: ٣١. (^٢) انظر: تتمة أضواء البيان، محمد الأمين الشنقيطي، أتمه عطية محمد سالم، ٩/ ١٦٨.

1 / 46