101

Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

प्रकाशक

دار الرسالة العالمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

الله، قال تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ (^١). وهي أول ركن من أركان الإسلام وهو: "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله «^٢). وكان الرسول ﷺ يقف على القبيلة فيقول: (يا بني فلان، إني رسول الله إليكم آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وأن تصدقوني وتمنعوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به «^٣). ويقول الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب ﵀ في إحدى رسائله: "فاعلم أن التوحيد الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم: إفراد الله بالعبادة كلها ليس فيها حق لملك مقرب ولا نبي مرسل فضلًا عن غيرهم. فمن ذلك لا يدعى إلا إياه" (^٤)، "والتوحيد: الإيمان بالله وحده لا شريك له" (^٥)، ولابن أبي العز الحنفي في "شرح العقيدة الطحاوية" قول بليغ في التوحيد يقول: "اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل، وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله، والصحيح أن أول واجب يجب على المكلف: شهادة أن لا إله إلا الله، وأول ما يؤمر به العبد الشهادتان، فالتوحيد هو أول ما يدخل في الإسلام، وآخر ما

(^١) سورة البقرة، الآية: ١٦٣. (^٢) صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب دعاء النبي ﷺ إلى الإسلام، رقم ٢٩٤٦، ص ٤٨٧. (^٣) المسند، الإمام أحمد، مسند المكيين والمدنيين، مسند ربيعة بن عباد الديلي، رقم ١٦١٢١، ٥/ ٥٠٠. (^٤) الرسائل الشخصية، الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ص ١٦٦. (^٥) لسان العرب، ابن منظور، مادة: وحد، ٣/ ٤٥١.

1 / 108