Methodology of Imam Bukhari
منهج الإمام البخاري
प्रकाशक
دار ابن حزم بيروت
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٠ م
शैलियों
قال ابن معين: "أثبت الناس في سعيد ابن أبي ذئب" (١) .
وقال ابن المديني: "الليث وابن أبي ذئب ثبتان في حديث سعيد المقبري" (٢) .
وقد مال الحافظ إلى أن البخاري يشير إلى إمكان تصحيح الروايتين معًا، وذكر لذلك أوجهًا كلها مبنية على مجرد الاحتمال والتجويز العقلي.
قال – ﵀: "فلعله كان عند سعيد عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة موقوفًا، على ما رواه عبد الحميد، وكان عنده عن أبي هريرة بغير واسطة مرفوعًا، إذ وجدت عند كل من الروايتين عن سعيد زيادة، ورواية الوقف لا تعارض رواية الرفع لأن الراوي قد ينشط فيسند وقد لا ينشط فيقف" (٣) .
إن احتمال وجود هذا الحديث عن سعيد مرفوعًا وموقوفًا احتمال ضعيف، لأن مبنى هذا الاحتمال على رواية هذا عبد الحميد وهي مخالفة لرواية من هو أثبت وأتقن وأعرف منه بحديث سعيد، فتكون روايته خاطئة وشاذة، ومما يقوي الخطأ في روايته أنه زاد فيها رجلًا لم يذكره ابن أبي ذنب.
وقول الحافظ " إذا وحدت عند كل من الروايتين زيادة" لا يبرر قبول زيادة عبد الحميد في الإسناد رجلًا، والواقع أن ابن أبي ذئب حدث كما سمع ولم يزد شيئًا وإنما عبد الحميد هو الذي زاد ونقص.
وعلى التسليم بقبول زيادة ابن أبي ذنب الرفع في هذا الحديث، لا يبرر قبول زيادة عبد الحميد رجلًا في الإسناد، لأنه ليس عنده من الوثاقة والحفظ ما يرشحه لقبول زيادته، وخاصة وقد خالف فيها من هو أثبت منه وأحفظ.
(١) تهذيب التهذيب: ج٤ ص٤٠.
(٢) شرح العلل ص٢٦٣.
(٣) الفتح: ج١٣ ص١٣٤.
1 / 282