167

Method of Sheikh Muhammad Rashid Rida in Creed

منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة

प्रकाशक

دار ماجد عسيري

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

शैलियों

التدريجي - لأننا سوف نجد له كلامًا في خلال هذه السنوات مخالفًا لذلك - لأنه وكما قلت: لا تتغير الأفكار طفرة ولا فجأة وإنما على سنة الترقي والصعود التدريجي، وأرى أن الشيخ رشيد - عندما كان يحكي لنا قصة أبي الحسن الأشعري ١ في تحوله لمذهب السلف - إنما كان يرى فيها قصته هو نفسه، إذ يقول: ".. وكان أبو الحسن الأشعري من المعتزلة المتأولين ثم رجع عن أشهر قواعد الاعتزال واتبع فيها أهل السنة وظل على ما اعتاد من بعض تأويلات الاعتزال حتى صفا له مذهب أهل السنة من الشوائب، ورجع إلى مذهب السلف كما صرح به في آخر كتابه المسمى بـ الإبانة ... " ٢. وأستطيع أن أقول: إن كتاب الشيخ رشيد الذي يصور لنا مذهبه الذي صفا له أخيرًا والذي يوازي الإبانة للأشعري، هو: كتاب "السنة والشيعة" ٣.

١ هو علي بن إسماعيل بن أبي بشر، إمام المتكلمين، ولد ٢٦٠هـ وتوفي ٣٢٤هـ ببغداد، كان أولًا على معتقد المعتزلة ثم تحول تدريجيًا إلى عقيدة أهل السنة، ويمثل هذا الطور كتابه " الإبانة: انظر: السير (١٥/ ٨٥ـ ٨٩) وفوقية حسن: مقدمة الإبانة (ص: ٢٨ وما بعدها) ٢ انظر: المجلة (٢٩/ ٥٣٥) . ٣ المصدر نفسه (٢٩/ ٦٧١) وتابع قصة هذا المؤلف: المجلة (٢٩/ ٤٢٤ - ٤٤١) و(٢٩/ ٥٣١ - ٥٣٨ و٥٩٥، ٣٠/ ٤٧ـ ٦١) وقد طبع الشيخ رشيد هذه الرسائل في شكل كتاب مفرد. باسم:" السنة والشيعة"

المطلب الثاني: مخالفة رشيد رضا للمتكلمين: ومنذ ذلك الحين أصبح رشيد رضا عدوًا للمتكلمين يخالفهم في كل طريق، ويحمل عليهم وعلى منهجهم وعلى كتبهم في كل مناسبة، ولا اختاروا سبيلًا إلا سلك غيره. فقد نقل عن أئمة السلف ذمهم لعلم الكلام والنهي عن الخوض فيه ٤. كما أن الشيخ رشيد أضحى يرى:" أن علم الكلام ليس من علوم

٤ انظر: مجلة المنار (٣/ ٨١٣ـ ٨١٥) وتفسير المنار (٨/ ٥٣)

1 / 181