Memoirs of a Witness to the Century

Malek Bennabi d. 1393 AH
74

Memoirs of a Witness to the Century

مذكرات شاهد للقرن

अन्वेषक

(إشراف ندوة مالك بن نبي)

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

प्रकाशक स्थान

دمشق - سورية

शैलियों

السيد (دورنون Dournon) والتي يعلقها الشاوش وراء الباب الموصل بين جناح الدراسة وجناح المنامة والذي لم يعد له الآن وجود. خلال هذا الانتطار المؤلم يصبح الشاوش كـ (عرّافة ديلفس Delphes)، وكان الطالب القلق الذي فرغ صبره وخاصة في ربع الساعة الأخيرة قبل إعلان النتائج يسأله: «عميمي- هل نجحت؟» وكان عميمي هذا يتصنع الغموض ويجيب باستهزاء: «هي ... هي ... هي ...» ما معنى هذا ..؟ وإذا لم يكن أحد يتجرأ على تفسير كلمات العراف فمن الأفضل التسليم بالمقدور. وكان عميمي صاحب طريقة خاصة في تعليق وريقة النتائج، إذ كان ينتظر الساعة التي لا يكون فيها أحد ويعلقها خلف ذلك الباب الشبيه بالمطهر. وأخيرًا فإن أول مدرسيّ يكتشف الورقة في ذلك المكان يطلق صرخة الخطر. فإذا الأربعون في الصفوف الأربعة يتزاحمون ويتدافعون؛ إنها لحظة مخيفة. فلكي يتمكن أي طالب من الاحتفاظ بمكان له في المدرسة يؤهله الوصول إلى مركز العدل في القضاء الشرعي، كان عليه أن يحافظ على منحته الدراسية. وذلك متوقف عل نتيجة الامتحان وهكذا نرى أنها بالنسبة لـ (المدرسي) مسألة حياة أو موت. وحينما يكون هناك صف أو تدافع حول شيء ما، فإن (حليمية) يعرف كيف يكون في المكان الأفضل متهمًا من حوله بأنهم يدوسون على قدمه. كان يرفع رأسه لقصر قامته الذي كان يزعجه، ويقف على رؤوس أصابع قدميه أمام ورقة (دورنون) بالذات. وبقفزة واحدة يلوح رأسه بين الرؤوس المحيطة به، ويصرخ كما اعتاد أن يفعل كلما كان لديه ما يريد أن يفاجئني به وقال: «صديق ... نجحنا». وهكذا حافظنا هو وأنا على المنحة الدراسية.

1 / 77