142

Memoirs of a Witness to the Century

مذكرات شاهد للقرن

अन्वेषक

(إشراف ندوة مالك بن نبي)

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

प्रकाशक स्थान

دمشق - سورية

शैलियों

ثم هناك سببان نضيفهما يجعلان الحكومة الفرنسية تتشدد في مراقبتها لأبناء المستعمرات:
أولهما حرب الريف وكانت لا تزال مستعرة، وقد بدأت تهز الرأي العام الفرنسي تحت تأثير المقالات التي كان ينشرها كل من (فايان كوتوريه وكاشان Vaillan couturier، Cachan) في صحافة حزبهما، أو الخطب التي يلقيانها في البرلمان الفرنسي.
ثم إنه كاد في هذه السنة أن يدخل جزائري يدعى (عبد القادر) يقيم في ضواحي باريس البرلمان الفرنسي، ويكتسب بهذه الطريقة الحق في أن يشرع في (قصر بوربون) لأربعين مليونا من الفرنسيين.
ومن ناحية أخرى فإن الأمير خالد لم يكن قد أخذ طريق دمشق كما فعل جده منذ مئة عام بعد أن نفي من الجزائر، وإنما توقف في باريس ليواصل جهوده المعادية للسياسة الفرنسية، بين السكان الجزائريين المقيمين حول باريس الذين كان عددهم كبيرًا في ذلك الوقت.
وقد تولى مع بعض الجزائريين من سكان ضواحي باريس الذين سيخونون ذكراه فيما بعد، تأسيس جمعية (نجم شمال إفريقيا) وإصدار صحيفة (الأمة) الناطقة باسمها.
هكذا يتضح أن المعمرين قد كانت لديهم أسباب جوهرية تجعلهم يقلقون من تزايد هجرة الجزائريين لفرنسا، وهذه الأسباب تضاف إلى أسباب اقتصادية تعد بكل حال أساسية.
وهنا يمكننا أن نفهم الأسباب التي جعلت الصناعيين والمتعهدين والتجار يتخذون موقفًا عدائيًا موحدًا من اليد العاملة الجزائرية، بل أكثر من هذا فإن مستشارًا بلديًا باريزيًا عرفه كثير من أبناء جيلي قد اقترح إنشاء حزام وقائي

1 / 145