Memoirs of a Witness to the Century

Malek Bennabi d. 1393 AH
112

Memoirs of a Witness to the Century

مذكرات شاهد للقرن

अन्वेषक

(إشراف ندوة مالك بن نبي)

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

प्रकाशक स्थान

دمشق - سورية

शैलियों

John Dewey) الذي كان كتابه الكبير (كيف نفكر) قد ظهرت ترجمته الفرنسية. كنت أعرف أن أميركا لديها (دوجلاس فيربانك) و(Cow-boys رعاة البقر) والجاز والدولار، ولكني لم أكن أعلم من ثقافتها سوى أديسون. فـ (جون ديوي) كان إذن بالنسبة لي كشفًا أكثر منه عنوانًا. بالطبع كنت أحافط على الاتصال بوسطي، بالمدرسة ومقهى بن يمينة، كنت أقرأ دائمًا صحيفة (الإنسانية L’Humanité) و(النضال الاجتماعي Lutte social) و(الإقدام، والراية، وأوجين يونغ، والأخبار الأدبية) وغير ذلك من الصحف الأخرى. كنت دائمًا وَطَنيّ النزعة. ومع صديقي (شوات) لم أكن بعد قد اتخذت قرارًا باختيار المسكن الذي سوف أقيم فيه عند رحيل الفرنسيين؛ فقد ترددت بين شقة تطل نوافذها على ذلك المجتمع المنتخب في شارع (كارامان Caraman) والذي لم أكن أجرؤ على الاحتكاك به، وبين دارة أنيقة كتلك التي كان يبنيها في إحدى الضواحي السكنية (فراندو Ferrando). وهذا الرجل الأوربي كان يسيطر على تجارة الخردة في أنحاء مقاطعة قسنطينة. باختصار كان هؤلاء الأشخاص جميعًا يعملون على تحديد شخصيتي في ذلك العصر. يونس البحري ومحمد طاهر العنيزي وبوكاميه وبن يمينة وكاندياك وجون ديوي. لقد كانت الحياة تتابع نسيجها من حولنا وفي داخلنا بخيوط من كل نوع ومن كل لون، من الابتسامات ومن الزفرات. لقد بدأت السنة الدراسية تقترب من الامتحان مرة أخرى، والقلق على المنحة الدراسيه اقتحم من جديد كل طالب. وكما أنه ليس لأحد أن يتخلى عن غريزة البقاء، كذلك لم يكن أحد في المدرسة حتى من بين زملاء (عبد الحميد نسيب) ليشذ عن قاعدة السعي للمحافظة على المنحة الدراسية.

1 / 115