Meanings of Grammar
معاني النحو
प्रकाशक
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
प्रकाशक स्थान
الأردن
शैलियों
ومنه قوله تعالى ﴿والذين كفروا بآيتنا هم أصحاب المشئمة﴾ [البلد: ١٩]، فقد أفاد الضمير القصر ولو حذف لكان القصر محتملا.
وإذا أخذنا بالرأي القائل أن ضمير الفصل قد يقع بين المبتدأ وخبره الفعلي (١)، كان منه قوله تعالى ﴿ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده. ويأخذ بالصدقات﴾ [التوبة: ١٠٤] فالضمير (هو) أفاد معنى القصر، ولو حذف لكان القصر محتملا لا معينا، فإن قلت (أن الله يقبل التوبة) كان أخبارا بأن الله يقبل التوبة دون إفادة القصر.
ونحوه قوله: ﴿إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة﴾ [السجدة: ٢٥]، وقوله ﴿ومكر أولئك هو يبور﴾ [فاطر: ١٠]، وقوله ﴿إنه هو يبديء ويعيد﴾ [البروج: ١٣]، ونحوها فوجد الضمير ها هنا أفاد معنى القصر ولو حذف لكان محتملا.
٣ - التوكيد: ولهذا سماه بعض الكوفيين دعامة، لأنه يدعم به الكلام، أي يقوي ويؤكد (٢)، جاء في (الكشاف) في قوله تعالى ﴿وأولئك هـ المفلحون﴾ [البقرة: ٥].
(وهم) فصل وفائدته الدلالة على أن الوارد بعده خبر لا صفة، والتوكيد، وإيجاب أن فائدة المسند ثابتة للمسند إليه دون غيره. (٣)
قال تعالى: ﴿والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوز العظيم﴾ [التوبة: ١٠٠].
وقال: ﴿وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم﴾. [التوبة: ٧٢].
_________
(١) هو رأي الجرجاني وجماعة - المغني ٢/ ٤٩٤ - ٤٩٥، وفيه: وقد يستدل لقول الجرجاني بقوله تعالى: (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي) فعطف (يهدي) على (الحق) الواقع خبرًا بعد الفصل أهـ.
(٢) المغني ٢/ ٤٩٦
(٣) الكشاف ١/ ١١٢
1 / 50