160

سيدا من السادة وقائدا من القادة أكرمته بطيب الولادة وأعطيته مواريث الأنبياء وجعلته حجتك على خلقك من الأوصياء فأعذر في الدعاء ومنح النصيحة وبذل مهجته فيك حتى يستنقذ عبادك من الجهالة وخيبة الضلالة وقد توازر عليه من غرته الدنيا وباع حظه من الآخرة بالأدنى وتردى في هواه وأسخطك وأسخط نبيك وأطاع من عبادك أولي الشقاق والنفاق وحملة الأوزار المستوجبين النار فجاهدهم فيك صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر لا تأخذه في الله لومة لائم حتى سفك في طاعتك دمه واستبيح حريمه اللهم العنهم لعنا وبيلا وعذبهم عذابا أليما ثم اعطف على علي بن الحسين (عليه السلام) وهو عند رجلي الحسين (عليه السلام) وقل:

पृष्ठ 160