126

الصادق (عليه السلام) يده إلى السماء وقال:

أنت الله لا إله إلا أنت مبدئ الخلق ومعيدهم، وأنت الله لا إله إلا أنت خالق الخلق ورازقهم، وأنت الله لا إله إلا أنت القابض الباسط، وأنت الله لا إله إلا أنت مدبر الأمور وباعث من في القبور، أنت وارث الأرض ومن عليها، أسألك باسمك المخزون المكنون الحي القيوم.

وأنت الله لا إله إلا أنت عالم السر وأخفى، أسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وأسألك بحق محمد وأهل بيته وبحقهم الذي أوجبته على نفسك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي لي حاجتي الساعة الساعة.

يا سامع الدعاء، يا سيداه يا مولاه يا غياثاه، أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعجل خلاص هذه المرأة، يا مقلب القلوب والأبصار، يا سميع الدعاء.

قال: ثم خر ساجدا لا أسمع منه إلا النفس، ثم رفع رأسه فقال: قم فقد أطلقت المرأة، قال: فخرجنا جميعا فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجهناه إلى باب السلطان فقال له: ما الخبر، قال: قد أطلق عنها، قال: كيف كان إخراجها، قال: لا أدري ولكنني كنت واقفا على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها: ما الذي تكلمت به، قالت: عثرت، فقلت: لعن الله ظالميك يا فاطمة ففعل بي ما فعل.

पृष्ठ 138