الخير عظيم البركة، اختاره الله لأهله وهو يشفع لهم يوم القيامة- وذكر الحديث بطوله في مسجد الكوفة (1) .
8 وبالإسناد قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري الركابي قراءة عليه، [عن محمد بن عبد الله الحضرمي] (2)، قال:
حدثنا العلاء بن سعيد الكندي، حدثنا طلحة بن عيسى التوزي، حدثنا الفضل بن ميمون البجلي، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن حبة العرني وميثم الكناني قال: أتى رجل عليا (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إني تزودت زادا وابتعت راحلة وقضيت ثباتي- يعني حوائجي- وأنطلق إلى بيت المقدس، فقال له (عليه السلام):
انطلق فبع راحلتك وكل زادك وعليك بمسجد الكوفة، فإنه أحد المساجد الأربعة، ركعتان فيه تعدلان كثيرا فيما سواه من المساجد، والبركة منه على رأس اثني عشر ميلا من حيث ما جئته، وقد ترك من أسه ألف ذراع، ومن زاويته فار التنور* @HAD@ ، وعند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم الخليل، وصلى فيه ألف نبي وألف وصي، وفيه عصى موسى وخاتم سليمان وشجرة يقطين، ووسطه روضة من رياض الجنة، وفيه ثلاثة أعين يزهرن، عين من ماء وعين من دهن وعين من لبن، انبثت من ضغث تذهب الرجس وتطهر المؤمن، ومنه سير جبل الأهواز.
पृष्ठ 127