ه (إلى ق) :
رومية هي انتصرت؟ كيف هذا؟ اقصص علي الأخبار باختصار.
ق (إلى ه) :
إن هرب هوراس بعد قتل أخويه كان حكمة لا تعاب، وغايات يعجب بها أولو الألباب غاية الإعجاب، وذلك أنه لما رأى نفسه بعد مقتل أخويه قد أصبح وحده، ورأى أعداءه الثلاثة مجتمعين ضده، أيقن أنه لا حيلة له إلا بالفرار، وجعل ذلك شركا لهم حتى يصب عليهم الدمار، وكانوا ثلاثتهم قد أثخنوا بالجراح، ووهت عزائمهم دون المجالدة والكفاح، غير أنهم يغلبونه لو حاربهم معا وهم مجتمعون عليه، وإن كان إلى الآن صحيح الجسم لم يصل أدنى سوء إليه، فخالج قلبه أنه إذا هرب يسعون وراءه بالطلب، وإن بعضهم يكون أسبق من بعض بحسب كثرة جراحه أو قلتها، وشدة آلامه أو خفتها، فيفرقهم عنه بهذه الحيلة بعد ذلك الاتحاد، ثم يعطف على كل منهم فيقتله على انفراد، وكان من المحال أن يتغلب عليهم وهم سواء.
م (إلى م) :
آه يا حسرتي على أخوتي، أخوتي الثلاثة يقتلون معا، ما هذا البلاء!
ه (إلى ه) :
إنه لأطرب الأنباء.
ه (إلى ق) :
لا جرم أن ابني من رجال الحكمة والدهاء؛ إذ علم أنه إذا تبعوه كان بعضهم أسبق من بعض بحسب ما به من الجراح والأسواء.
अज्ञात पृष्ठ