मौत पेम्बेर्ले का दौरा करती है
الموت يزور بيمبرلي
शैलियों
وفكرت إليزابيث في سبب عدم رغبة زوجها والكولونيل في وضع النقالة أرضا، لكنهما ظلا واقفين وكأنهما تمثالان حتى عاد ستاوتن في غضون لحظات وأعطاهما المفاتيح. ثم وفي مشهد يكاد يكون جنائزيا، تقدمهما ستاوتن وكأنه متعهد دفن الموتى وراحوا يشقون طريقهم عبر الباحة، ثم استداروا متوجهين نحو الجزء الخلفي من المنزل وغرفة السلاح.
كانت العربة الآن تهتز في عنف وبين هبات الرياح كانت إليزابيث تسمع صياح ويكهام الجامح غير المتسق وهو يوبخ منقذيه ويشجب جبن دارسي والكولونيل. لماذا لم يمسكوا بالقاتل؟ كان بحوزتهم مسدس. وكانوا يعرفون كيفية استخدامه. لو أنهم حاولوا إطلاق النار على القاتل، لكانوا أصابوه، وأحضروه إلى هنا. ثم جاء ويكهام بسيل من السباب شوشت الريح عليه، ثم تبع ذلك السيل فورة بكاء.
دلفت إليزابيث وجين إلى الداخل. كان ويكهام قد سقط الآن وتمكن بينجلي وألفيستون من مساعدته للوقوف على قدمه، وبدآ يجرانه إلى داخل الردهة. لمحت إليزابيث عينيه الهائجتين ووجهه الملطخ بالدماء، ثم انسحبت بعيدا عن الأنظار في حين حاول ويكهام أن يحرر نفسه من قبضة ألفيستون.
قال بينجلي: «نحتاج إلى غرفة بها باب منيع ولها مفاتيح. ماذا تقترح؟»
نظرت السيدة رينولدز التي كانت قد عادت الآن إلى إليزابيث. وقالت: «الغرفة الزرقاء يا سيدتي في نهاية الرواق الشمالي هي أكثر الغرف المؤمنة. فيها نافذتان صغيرتان فقط وهي الأبعد عن غرفة الأطفال.»
كان بينجلي لا يزال يساعد ألفيستون في السيطرة على ويكهام. فدعا السيدة رينولدز وقال: «الدكتور ماكفي في المكتبة. أخبريه أننا في حاجة إليه الآن. لا يمكننا السيطرة على السيد ويكهام في حالته هذه. أخبريه أننا سنكون في الغرفة الزرقاء.»
أمسك بينجلي وألفيستون بذراعي ويكهام وبدآ يجرانه صاعدين به الدرج. كان أكثر هدوءا الآن لكنه كان لا يزال ينتحب؛ وحين وصلا إلى الدرجة الأخيرة، حاول أن يصارعهما ليحرر نفسه، ثم راح يصب لعناته الأخيرة على دارسي.
التفتت جين إلى إليزابيث. وقالت: «من الأفضل أن أعود إلى ليديا. فبيلتون هناك منذ وقت طويل وقد تكون في حاجة إلى الراحة. آمل أن ليديا تغط في نوم عميق الآن، لكن ينبغي أن نطمئنها أن زوجها على قيد الحياة بمجرد أن تستعيد وعيها. ففي النهاية لدينا شيء نشعر بالامتنان إزاءه. عزيزتي ليزي، لو كنت أستطيع أن أبعد عنك عناء كل هذا لفعلت.»
تعانقت الأختان لحظة ثم ذهبت جين. والآن كانت الردهة هادئة تماما. كانت إليزابيث ترتعش وحين شعرت فجأة أنها تكاد تصاب بالإغماء، جلست على أقرب كرسي. كانت تشعر بأنها ثكلى وكانت تأمل أن يعود دارسي، وسرعان ما كان بجانبها ، فكان آتيا من غرفة السلاح في الجزء الخلفي من المنزل. أتى إليها في الحال وأنهضها من على الكرسي وقربها منه في هدوء. «عزيزتي، لنخرج من هنا وسأشرح لك ما حدث. أرأيت ويكهام؟» «أجل، رأيته وهم يحملونه إلى الداخل. كان مظهره مريعا. أشكر الرب أن ليديا لم تره.» «كيف حالها؟» «آمل أن تكون قد خلدت إلى النوم. أعطاها الدكتور ماكفي شيئا ليهدئها. والآن ذهب مع السيدة رينولدز ليساعد في أمر ويكهام. لقد أخذ كل من السيد ألفيستون وتشارلز ويكهام إلى الغرفة الزرقاء في الرواق الشمالي. بدا أن ذلك أفضل مكان يوضع فيه.» «وماذا عن جين؟» «إنها مع ليديا وبيلتون. ستمضي الليلة في غرفة ليديا وسيكون السيد بينجلي في غرفة الملابس المجاورة. لن تتحمل ليديا وجودي معها. لا بد وأن تمكث جين معها.» «إذن لنذهب إلى غرفة الموسيقى. ينبغي أن أجالسك وحيدين قليلا. لم ير بعضنا بعضا اليوم إلا قليلا. سأخبرك بكل ما أعرف، لكن لن يكون ما أخبرك به جيدا. ثم ينبغي أن أذهب الليلة لأخبر السير سيلوين هاردكاسل عن مقتل الكابتن ديني. إنه القاضي الأقرب إلينا. لا يمكنني أن أشارك في هذا الأمر بعد الآن؛ سيتولى هاردكاسل زمام الأمور من هنا.» «لكن ألا يمكنك الانتظار يا فيتزويليام؟ لا بد وأنك منهك. ولن يأتي السير سيلوين بالشرطة الليلة إلا بعد منتصف الليل. لا يمكن له أن يفعل أي شيء حتى الصباح.» «الأفضل أن يتم إخبار السير سيلوين من دون تأخير. سيتوقع مني فعل ذلك وهو محق في توقعه. ولن يرغب في تحريك جثة ديني، كما سيرغب أيضا في رؤية ويكهام إن لم يكن مخمورا بما يكفي لسؤاله. على أي حال يا حبيبتي، ينبغي أن نبعد جثة الكابتن ديني في أقرب فرصة لذلك. لا أريد أن أبدو قاسيا أو عديم الاحترام لكن سيكون من الأفضل أن نخرجها من المنزل قبل استيقاظ الخدم. سيتحتم علينا أن نخبرهم بما حدث، لكن سيكون من الأفضل لنا جميعا وللخدم خصوصا ألا تبقى الجثة هنا.» «لكن يمكنك أن تبقى على الأقل لتتناول شيئا من الطعام والشراب قبل أن تغادر. لقد مرت ساعات طويلة منذ تناولنا العشاء.» «سأبقى خمس دقائق لأتناول شيئا من القهوة ولكي أتأكد من أن بينجلي يعلم جميع التفاصيل، لكن ينبغي علي بعدها أن أنطلق.» «وماذا عن الكابتن ديني، أخبرني بما حدث له؟ أي شيء ستخبرني به سيكون أفضل من الشعور بالقلق. إن تشارلز يتحدث عن وقوع حادثة. فهل كانت تلك حادثة؟»
قال دارسي بنبرة رقيقة: «يا عزيزتي، ينبغي علينا أن ننتظر حتى يفحص الأطباء الجثة ويمكنهم أن يخبرونا كيف مات الكابتن ديني. كل شيء يقال حتى ذلك الحين مجرد تخمينات.» «إذن يمكن أن يكون مقتله حادثة؟» «من المريح أن نأمل ذلك، لكنني لا أزال على اعتقادي حين رأيت الجثة لأول مرة؛ أن الكابتن ديني مات مقتولا.»
अज्ञात पृष्ठ