प्राचीन मिस्र एनसाइक्लोपीडिया (भाग पहला): प्रागैतिहासिक युग से एहनासी युग के अंत तक
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
शैलियों
وقد كانت المعابد تقام لهذه الآلهة المختلفة، وعند بنائها ووضع أساسها كانت تعقد الاحتفالات، وقد حفظت لنا واجهة باب عثر عليها في هيراكنبوليس منظرا لإحدى هذه الاحتفالات، ولكنه لسوء الحظ وجد متآكلا ناقصا، والمنظر ينقسم قسمين: ففي الجهة الشمالية يرى الملك قابضا بيده على عصا عظيمة وعلى صولجان، وهو واقف أمام اثني عشر رجلا من عظماء القوم ولكنهم رسموا بصورة مصغرة عنه. وهذه الشخصيات موزعة على ثلاثة صفوف في الرسم، ومن المحتمل أنهم يمثلون الشعب أو رجال البلاط. وفي الجهة اليمني تشاهد الإلهة «سشات» والملك وجها لوجه وهما يدقان بمطرقة وتدا في الأرض. وهذا المنظر أصبح متبعا في تأسيس المعابد إلى عهد البطالمة.
الملك يقيم لنفسه قصرا في بداية حكمه
وكان الفرعون يعيش هو وأسرته ورجال حاشيته في القصر الفرعوني، وقد مثلت واجهة هذا القصر بكل عناية ودقة على لوحة الملك زت «ثعبان»، ويمكن الإنسان أن يأخذ فكرة عن هذا المبنى رغم أنه رسم رسما تخطيطيا، والواقع أنه كان يتألف في الأصل من بابين عظيمين، وهما يذكران بالمملكة المصرية الثنائية القديمة، ويحيط بهما أعمدة مرتفعة من الخشب، وكانت العادة المتبعة أن يقيم كل ملك لشخصه قصرا جديدا، والظاهر أن ابتداء إقامة هذا المسكن الجديد كان في السنة الرابعة من حكم الفرعون. وكان الملك يأمر بإقامة قصر جديد في السنة الرابعة بعد عيد «سد»، وتلك نتيجة منطقية، وذلك لأن العيد «سد» كان فاتحة حكم جديد.
أهمية الأختام في العصر الطيني
وكان الملك يحكم البلاد بموظفين مختلفي الدرجات، وهذا كل ما يمكننا أن نجزم به في العهد الطيني عن الإدارة. وليست لدينا معلومات عن هؤلاء الموظفين إلا ما وجد على الأختام التي كانوا ينقشون عليها أسماءهم وألقابهم واسم الملك الذي عاشوا في عهده. ولحسن الحظ وجد معظم هذه الألقاب فيما بعد مضبوطا. وإذا اعتمدنا على هذه المعلومات التي حققناها فيما بعد عن هؤلاء الموظفين فإنه من الممكن بوساطتها أن نميز بين الإدارة الرئيسية والإدارة الإقليمية، ولكن الواقع أننا لا نعرف لقب الموظف الذي كان يشرف على الإدارة الرئيسية العامة. ويظن بعض المؤرخين أن وظيفة الوزير كانت قائمة في العهد الطيني، ويعتمدون في ذلك على الكتابة التي وجدت على لوحة «نعرمر» إذ يشاهد عليها شخصية صغيرة تتبع الفرعون مرتدية جلد فهد، وهذه الكتابة تقرأ «تيت» وهي لفظة معناها وزير، ولكن هذه مجرد نظرية لا يمكن الاعتماد عليها بصفة قاطعة، فإن أول وزير عرف لقبه بالتحقيق على الآثار هو «كا نفر» الذي عاش في بداية الأسرة الرابعة في عهد الملك سنفرو.
وإذا فرضنا أنه لم يكن في هذا العصر الذي نحن بصدده وزير، فإنه من المحتمل جدا أن يكون الملك نفسه على رأس الإدارة الرئيسية ولا نزاع في أن جعل موظف كبير صلة بين مصالح الإدارة العامة المختلفة وبين الفرعون لا يمكن إلا أن تكون نتيجة وجود حكومة راقية تستدعي أعمالها المتشعبة وجود هؤلاء الموظفين الذين يقومون بجميع مرافقها.
وظيفة حامل الخاتم
ويجب علينا أن نعرف أن الملك كان يشرف على كل مختلف المصالح، أي على الوزارة والإدارة العامة الرئيسية. وكان يعاونه حاملا الخاتم وهما حامل خاتم الإله (أي ملك الوجه القبلي) وحامل خاتم الوجه البحري، وكانا يشرفان على الخزينة الثنائية (مصر السفلى ومصر العليا) ومن ذلك نلاحظ أن الإدارة المزدوجة كانت لا تزال قائمة من حيث المبدأ وإن لم تكن في الواقع، ونجد هذا النظام قائما في الألقاب الفخرية للشخصيتين العظيمتين نائب الملك في نخن (هيراكليوبوليس) ونائب الملك في ب (بوتو)، على أن وجود الموظف نفسه حاملا هذين اللقبين برهان على أن هذه الحكومة الثنائية في المملكة الطينية لم تتعد العرف والتقليد فحسب.
حفظ السجلات
وكان يتبع الإدارة الرئيسية مكاتب السجلات الملكية، التي كان لا بد من وجودها لإيداع الوثائق وحفظها، وإلا لما بقيت لدينا سجلات تاريخية مثل حجر بلرم الغني بالمعلومات عن الأزمان السحيقة، وهي التي دونت فيما بعد في عهد الأسرة الخامسة. أما اللوحات التي من العاج - والتي يحتمل أن تكون بطاقات أو أواني - فإنها تدل على أن الملوك كانوا متعودين على أن يدونوا بالكتابة سنة فسنة الحوادث الهامة في عهد حكم كل منهم.
अज्ञात पृष्ठ