प्राचीन मिस्र एनसाइक्लोपीडिया (भाग पहला): प्रागैतिहासिक युग से एहनासी युग के अंत तक
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
शैलियों
ونعود الآن إلى ذكر هؤلاء الملوك وأعمالهم فنجد أننا إلى الآن لا نعلم إلا شيئا يسيرا عن الملك «وسركاف»، خلافا لما ذكر في ورقة «وستكار» التي كتبت بعد نحو ألف سنة من موته، وقد عثر منذ بضع سنوات على رأس ضخمة لتمثال من الجرانيت الوردي في سقارة بالقرب من هرم هذا الملك، وهذا الرأس يعتبر المثل الوحيد الذي وجد لتمثال ضخم أكبر من الحجم الطبيعي بكثير في الدولة القديمة، وكان قبل توليته عرش الملك كاهنا أعلى لبلدة عين شمس كما جاء في ورقة «وستكار» والظاهر أن مدة حكمه لم تدم طويلا، ومن الجائز أنه لم يحكم أكثر من سبعة أعوام، ولم يترك وراءه ما يستحق الذكر من الأعمال الجليلة في تاريخ البلاد، وقد جاء في نقوش حجر «بلرم» أنه وهب أراضي من أملاكه الخاصة إلى معبد الإله «رع»، وأمده بالقرابين في أيام الأعياد الخاصة ب «أرواح عين شمس». هذا إلى أنه قد بنى محرابا في معبد «حور» بمدينة «بوتو» (تل الفراعين)، وخصص لعبادة البقرة «حتحور» ضياعا في الدلتا باعتبارها أم الإله «رع»، وبنى معبدا للإله «سبا» (الصقر الناشر جناحيه) وأوقف له ضيعة صغيرة، وعلى وجه عام أظهر العناية اللازمة نحو الآلهة، ولاسيما أنه ينتسب إلى طائفة الكهنوت، وقد عثر على خاتم أسطواني الشكل محفوظ الآن في المتحف البريطاني منقوش عليه لقب لهذا الملك ينم عن ميوله الدينية «محبوب الآلهة»، وأقام هذا الملك مثل أخلافه معبدا للشمس يحتمل أنه كان في «أبي صير» بالقرب من سقارة، غير أنه اختفى نهائيا مثل هرمه ولا يبعد أنه استعمل فيما بعد موردا ومحجرا لمباني العصور التي تلت، واسم هذا المعبد «نخن رع» (بلاط قربان رع)، وقد عثر على إناء من المرمر الأبيض منقوش عليه اسم معبده في «سريجو»
Cirego
مما يدل على أنه كانت هناك معاملات من نوع ما بين مصر وجزر بحر إيجا في هذه الفترة.
وعثر في بلدة طهنة على مقبرة لأحد عظماء مصر في عهد هذا الفرعون اسمه «نكعنخ» ويحمل لقب مدير القصر، وحاكم المدن الجديدة والكاهن الأعظم للإلهة «حتحور» وسمير الملك، ولا شك في أن «وسركاف» كان محتاجا في هذا الظرف الخاص إلى أن يستميل إليه عظماء بلاده، ولذلك منح «نكعنخ» وظيفتين عظيمتين؛ الأولى أنه نصبه كاهنا للإلهة «حتحور» في نفس بلدته، وكذلك عينه كاهنا مشرفا على أوقاف «خنوكا» أحد عظماء البلاد وأشرافها في عهد «منكاورع» وقد خصص لذلك أراضي شاسعة تبلغ مساحتها نحو 120 ستاتا،
1
ومما يذكر أن «نكعنخ» قد كان رب أسرة كبيرة يبلغ عدد أفرادها 13 شخصا، وكتب وصيته بتقسيم هذه المنح الملكية بينهم على أن يقوموا بالواجبات التي تتطلبها هاتان الوظيفتان، وسنرى أهمية هذه الوصية عند الكلام على الأسرة في عهد الأسرة الخامسة، وبعد تقسيم الضياع بين نسله نقش على قبره ما يأتي:
لقد كان جلالة الملك «وسركاف» الذي حباني بأن أكون كاهنا للإلهة «حتحور» سيدة «قوص»، وكان كل ما يجبى للمعبد كنت أنا الكاهن «الذي يتسلم» كل شيء يدخل المعبد، والآن فإن أفراد أسرتي سيكونون من بعدي كهنة للإلهة «حتحور» سيدة «قوص» كما كنت، وإني سأذهب إلى الغرب الجميل رجلا محترما تاركا كل هذا في ذمة خلفي من بعدي. (2) الملك سحورع
خلف «وسركاف» على عرش الملك «سحورع»، ولا نعرف نسبته إليه بالضبط، ويقال إنه أخوه، ويعد من الملوك الحربيين؛ إذ عثر له في شبه جزيرة سينا على لوحة مثل فيها مرتديا تاج الوجه القبلي ويضرب الآسيويين، وكذلك وجد له نقش باسمه في «توماس» ببلاد النوبة مما يدل على أن حدود بلاده لم تكن تنتهي عند الشلال الأول، هذا إلى أن النقوش التي وجدت له في معبد الشمس الذي أقامه «بأبي صير» تدل على أنه أرسل أسطولا إلى ساحل «فينيقيا»، وفي أواخر حكمه ذكر لنا حجر بلرم أنه قام بحمله إلى بلاد بنت عادت منها حاملة 80000 مكيال من الروائح العطرية و6000 مكيال من الذهب، 2600 عصا ربما كانت من الأبنوس.
وأهم عمل قام به في داخل البلاد هو بناء معبد الشمس العظيم في «أبي صير» بالقرب من منف، ونموذج هذا المعبد كان المميز لمباني معابد الملوك في الأسرة الخامسة، وكان مقاما بالقرب من هرم الفرعون، وزين بأشكال العمد الجديدة التي سبق الكلام عنها.
ومن بين النقوش التي لها قيمة اجتماعية في عهد هذا الملك لوحة جنازية لرئيس أطباء الملك «ني عنخ سخمت»، وقبره في سقارة، ورغم أنه قبر متواضع إلا أنه زين بباب وهمي من حجر طرة الأبيض، وقد ذكر الطبيب على هذا الباب الجميل ما يأتي معتزا:
अज्ञात पृष्ठ