मावसूकात अखलाक
موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
शैलियों
عن شداد بن الهادي: أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فآمن به واتبعه ثم قال: أهاجر معك، فأوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه، فلما كانت غزاة غنم النبي - صلى الله عليه وسلم - # سبيا فقسم وقسم له، فأوصى أصحابه ما يقسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه فأخذه فجاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما هذا؟ قال: "قسمت لك"، قال: ما على هذا اتبعتك، ولكني اتبعتك على أن أرمي إلى ها هنا، وأشار إلى حلقه، فأموت فأدخل الجنة، فقال:"إن تصدق الله يصدقك"، فلبثوا قليلا فأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أهو هو؟ قالوا: نعم، قال: "صدق الله فصدقه الله" ثم كفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في جبته ثم قدمه فصلى عليه فكان مما ظهر من صلاته: "اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك" [رواه النسائي].
كل منا يتمنى الشهادة، ولكن الله لن يرزق أحدا هذا المنزلة إلا إذا كان صادقا في طلبها، وعمل من أجلها.
2 - صدق الإيمان
يقول خيثمة -وكان ابنه قد استشهد يوم بدر-: لقد أخطأتني وقعة بدر وكنت والله عليها حريصا حتى ساهمت ابني في الخروج، فخرج سهمه فرزق الشهادة، وقد رأيت البارحة ابني في النوم في أحسن صورة يسرح في ثمار الجنة وأنهارها يقول: الحق بنا ترافقنا في الجنة، وقد كبرت سني، ورق عظمي، وأحببت لقاء ربي، فادع الله يا رسول الله أن يرزقني الشهادة ومرافقة سعد في الجنة، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقتل بأحد شهيدا.
اختبار صعب
पृष्ठ 43