بل.
وبلدة ما الإنس من آهالها (1) أو يقول [من الرجز ، وهو الشاهد السادس] :
بل.
ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا (2) ف «بل» ليست من البيت ولا تعد في وزنه ، ولكن يقطع بها كلام ويستأنف آخر (3). وقال قوم : «إنها حروف ، إذا وصلت ، كانت هجاء لشيء يعرف معناه ، وقد أوتي بعض الناس علم ذلك. وذلك أن بعضهم ، كان يقول : «الر» و «حم» و «ن» هذا هو اسم «الرحمن» جل وعز ، وما بقي منها ، فنحو هذا».
وقالوا : قوله تعالى ( كهيعص ) (1) [مريم] كاف ، هاد ، عالم ، صادق ، فأظهر من كل اسم منها حرفا ليستدل به عليها. فهذا يدل ، على أن الوجه الأول لا يكون إلا وله معنى. لأنه يريد معنى الحروف. ولم ينصبوا من هذه الحروف شيئا غير ما ذكرت لك ، لأن ( الم ) و ( طسم ) (1) و ( كهيعص ) (1) ليست مثل شيء من
ترى بها العواهق من وئالها
كالنار جرت طرفي حبالها ولم يعز في أي
पृष्ठ 117