Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna

Nawal Al Eid d. Unknown
83

Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna

موسوعة شرح أسماء الله الحسنى

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤١ هـ

शैलियों

معنى اسم الله (التوَّاب) في حقه سُبْحَانَهُ: قال قتادة ﵀: ﴿إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: ٣٧] «إن الله هو الوهابُ لعباده الإنابةَ إلى طاعته، الموفق من أحب توفيقه منهم لما يرضيه عنه» (^١). قال الطبري ﵀ عند قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: ٣٧]: «إن الله- جل ثناؤه- هو التواب على من تاب إليه من عباده المذنبين من ذنوبه، التارك مجازاته بإنابته إلى طاعته بعد معصيته بما سلف من ذنبه، … وتوبة الله على عبده هو أن يرزقه ذلك، ويؤوب من غضبه عليه إلى الرضا عنه، ومن العقوبة إلى العفو والصفح عنه» (^٢). قال الزجاج ﵀ في قوله تعالى: ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ﴾ [غافر: ٣]: «يقبل رجوع عبده إليه، ومن هذا قيل: التوبة كأنه رجوع إلى الطاعة، وترك المعصية» (^٣). قال الخطابي ﵀: «هو الذي يتوب على عبده، ويقبل توبته كلما تكررت التوبة، تكرر القبول، … ومعنى التوبة: عود العبد إلى الطاعة بعد المعصية» (^٤). قال الحَليمي ﵀: «التواب هو المعيد إلى عبده فضل رحمته إذا هو رجع إلى رحمته، وندم على معصيته، ولا يحبط بما قدم من خير، ولا

(^١) تفسير الطبري (١٢/ ٥٤). (^٢) تفسير الطبري (١/ ١٩٥). (^٣) تفسير أسماء الله (ص ٦٢). (^٤) شأن الدعاء (ص ٩٠).

1 / 92