============================================================
7موارد اين عساكر فى تلريخ مدينة دمشق. دا طلل بن سعود الدعجاتى تسع وعشرين، ودامت هذه الرحلة في بلاد العجم إلى سنة 533، حيث عاد إلى دمشق. فنستدل أن الحافظ شرع بتأليف تاريخه قبيل رحلته إلى خراسان، وكان قد بلغ من العمر ثلاثين عاما"(1).
وسبب الوهم أنه نقل كلام السمعاني من تذكرة الحفاظ للذهي، ونقل الذهي كلام السمعاني مختصرا من كتابه ذيل تاريخ بغداد، وقد وقفت على كلام السمعاني، وفيه إضافة مهمة، فقال: اورد بغداد، وسمع ها من أصحاب البرمكى والتنوخي والجوهري، ثم رجع إلى دمشق، ورحل إلى خراسان، ودخل نيسابور قبلي بشهر أو اكثر، ثم واتيت نيسابور وصادفته ها، وجمع ونسخ، وآقام مديدة ببغداد، وحدتيي بأحاديث، ثم احتمعت به في رحلتي إلى الشام ببلدة دمشق، في رحلتي سنة خمس وثلاثين، فأفادني عن شيوخها، وسعى في تحصيل النسخ لي، وكتبت عنه وكتب عني، وكان قد شرع في التاريخ الكبير لدمشق على نسق تاريخ الخطيب"((2).
وبذلك نستطيع أن نقول أن ابن عساكر بدأ جمع تاريخه في سنة خمس وثلائين وخمس مئة، واستمرت مرحلة الجمع إلى أن توقفت لأعوام، يقول ابن عساكر: "فعاقت عن إنحازه وإتمامه عوائق الأيام، من شده الخاطر، وكلال الناظر، وتعاقب الآلام، فصدفت عن العمل فيه برهة من الأعوام"(2).
(1) انظر: (مقدمته للمحلدة الأولى لتاريخ دمشق، ص 31، 32).
(2) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (ص334، 335)، (3) تاريخ دمشق (4/1) تحقيق العمروى.
पृष्ठ 77