أوقفني وقال لي إن عبدتني لأجل شيء أشركت بي . وقال لي كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة . وقال لي العبارة ستر فكيف ما ندبت إليه . وقال لي إذا لم أسو وصفك وقلبك إلا على رؤيتي فما تصنع بالمسئلة ، أتسألني أن أسفر وقد أسفرت أم تسألني أن أحتجب فإلى من تفيض . وقال لي إذا رأيتني لم يبق لك إلا مسئلتان تسألني في غيبتي حفظك على رؤيتي وتسألني في الرؤية أن تقول للشيء كن فيكون . وقال لي ثالثة لهما إلا من العدو . وقال لي أبحتك قصد مسئلتي في غيبتي وحرمت عليك مسئلتي مع رؤيتي في حال رؤيتي . وقال لي إن كنت حاسبا فاحسب الرؤية من الغيبة فأيهما غلبت حكمه في المسئلة . وقال لي إذا لم أغب في أكلك قطعتك عن السعي له ، وإذا لم أغب في نومك لم أغب في يقظتك . وقال لي عزمك على الصمت في رؤيتي حجبة فكيف على الكلام . وقال لي العزم لا يقع في الغيبة . وقال لي انظر إلي في تعرفني في تعرفي إليك . وقال لي من لا يعرف نعمتي كيف يشكرني . وقال لي لا أبدو لعين ولا قلب إلا أفنيته . وقال لي تراني فيما تقول ، تراني في جزعك كيف تجزع ، تراني في الفتنة كيف تحتوي عليك الذلة . وقال لي اعرف حالك من المستند . وقال لي إن كان المستند ذكرى ردك إلي .
53 - موقف حجاب الرؤية
पृष्ठ 53