أو المُكْرَعاتِ مِنْ نَخِيْلِ ابنِ يامِنٍ ... دُوَيْنَ الصَّفَا اللَّائي يَلِينَ المشقَّرا
أَطَافَتْ بِهِ جَيلانُ عِنْدَ قِطافِهِ ... وَرَدَّتْ عَلَيْه الماءَ حَتَّى تَحَيَّرا
فَأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصُولَهُ ... وَمَالُ بِقنيانٍ مِنَ البُسْرِ أَحْمَرا
مَعْنَى ذلكَ كُلِّهِ تَشْبيهُ الرّكاب في البَرِّ على بُعْدٍ بالنَّخلِ، بجامِعِ السَّوادِ والارتِفَاعِ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
لِمَنْ طَلَلٌ أَبْصَرْتُهُ فَشَجاني ... كَخطِّ زَبُورٍ في عَسِيْبٍ يَمَانِ
وهو شَبِيْهٌ بِقَوْلِهِ:
لِمَنِ الدِّيارُ غَشِيُتها بِسُحَامِ ... فَعَمايَتَيْنِ فَهَضْبٍ ذِي أَقدامِ
1 / 209