17

मवाइद

موائد الحيس في فوائد القيس

अन्वेषक

مصطفى عليان

प्रकाशक

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٥ هـ

शैलियों

وغَيْرُ ذلكَ. وأَمَّا وصَفُهُ بالضِّليلِ؛ فَلأَنَّ الضِّلِّيلَ هو المُبالِغُ في الضَّلالِ؛ كَقْولِهِمْ: سِكِّيرٌ وخِمِّيرٌ وشِرِّيبٌ وشِرِّيرٌ وسِكِّيتٌ وصِدِّيقٌ وقِدِّيسٌ، وكانَ امرؤُ القَيْسِ صَالًّا في دِيْنِهِ وشِعْرِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ جاهِليًَّا كافرًا مُتَهَتِّكًا مُجاهرًا بالفُجورِ والفُسوقِ، وذلكَ واضِحٌ في شِعْرِهِ، ويقالُ: إِنَّ لَبِيْدَ بنَ رَبِيْعَةَ مَرَّ على قَوْمٍ فَسأَلوهُ: مَنْ أَشْعَرُ الناسِ؟ فقالَ: المَلِكُ الضِّلِّيلُ، قِيْلَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ الشَّابُّ القَتيلُ، قِيْلَ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: ثُمَّ الشَّيْخُ أبو عَقِيلٍ، يَعْنِي

1 / 176