وقَوْلُهُ في سِرْبِ الوَحْشِ:
وأَكرُعُهُ وَشْيُ البُرودِ مِنَ الخَالِ
أي: ذاتُ خُطوطٍ كالوَشْي، وهو ظَاهرٌ لِمَن يتأمَّلُه في حُمُرِ الوَحْشِ ونَحْوِها، في أَرْجُلِها خُطوطٌ بِيْضٌ وغُبْرٌ، ولَعَلَّ رُؤْبَةَ أَشَارَ إليها بِقَوْلِهِ:
فيها خُطوطٌ مِنْ سَوادٍ وبَلَقْ ... كأنَّهُ في الجِلْدِ تَوْلِيْعُ البَهَقْ
قَوْلُهُ:
كأَنَّ الصُّوارَ إذ تَجَاهَدْنَ غُدْوَةً ... على جُمُدٍ خَيْلٌ تَجُولُ بِأَجْلَالِ
شَبَّه بَقَرَ الوَحْشِ في حالِ هُروبها بِخَيْلٍ جائِلَةٍ مُجَلَّلَةٍ؛ لأَنَّ الغُبَارَ الَّذي أَثارَتْهُ البَقَرُ عليها كالأجلالِ لِلْخَيْلِ.
قَوْلُهُ:
كأني بِفَتْخَاءِ الجَنَاحَيْنِ لِقْوَةٍ ... صَيُودٍ من العِقبانِ طَأْطَأْتُ شِيْمَالِ
شَبَّهَ فَرَسَهُ بالعُقابِ وانقضاضِهَا علَى الصَّيْدِ، وشِيْمالي: أيْ: