187

मत्मह अन्फुस

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

अन्वेषक

محمد علي شوابكة

प्रकाशक

دار عمار

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

प्रकाशक स्थान

مؤسسة الرسالة

أو صُمَادح فلم يَرِم مثواهُما، ولم ينتجِع سِواهُما، واقتصر على المريَّة، واختصر قطع المهامه وخوض البريّة، فعَكف فيها ينثر دُررَه في ذلك المنتدى، ويرتشف أبدًا ثُغُور ذلك النَّدى، مع تميزه بالعلم، وتحيّزه إلى فئة الوَقار والحِلم وانتمائه إلى أية سَلف، ومذهبه مذاهب أهل الشَّرف، وكان له لسن، ورُواء (حسن)، يشهدان له بالنباهة، ويقلدان كاهله ما شاء من الوجاهة، وقد أثبتُّ له بعض ما قذفه من دُررِه، وفاه به من محاسن غُررِه، فمن ذلك قوله:
إلى الموتِ رَجْعي بعد حين فإنْ أمُت ... فقد خُلِّدَتْ خُلْدَ الزمانِ مناقبي
وذكريَ في الآفاقِ طارَ كأنَّهُ ... بكلّ لسانٍ طيبُ عذراَء كَاعِبِ
ففي أيّ عِلْمٍ لمْ تبرَز سَوَابقي ... وفي أيّ فَنٍّ لم تُبرِّز كتائبي
وحضر مجلس المُعتصِم بحضور ابن اللَّبَّانة، فأنشد فيه

1 / 337