210

وكان إذا ترك رفع شيء من ذلك إليه في بعض الأوقات عتب الإمام عليه وقال: ليس إلا مثلك يعيننا على ذلك.

وكان عليه السلام في أحواله الشريفة وسيرته أشبه الأئمة بأمير المؤمنين كرم الله وجهه لا يدخر شيئا، ولا يؤثر نفسه بشيء، مؤثرا للفقراء، متفقدا للضعفاء، رؤوفا بالمؤمنين، شفيقا عليهم؛ وهو في خلال هذا يشن الغارات على الظالمين، وينظر في أمور المسلمين، ومع هذا فلا يفتر عن إرشاد الطالبين، وإحياء علوم الأئمة الهادين، والنظر في حل المشكلات، وفتح المقفلات؛ وإمامته عليه السلام مجمع عليها، وعلى أن سيرته كسيرة قدماء الأئمة سلام الله عليهم.

पृष्ठ 247