جاء ينكر كل إله غير الواحد الأحد في عالم يؤمن بكل إله غير الواحد الأحد، أو يؤمن به كأنه صنم من الأصنام يتعبد في كل بيعة وكل مقام.
أمحمد وحده يقدر على ذلك؟!
أمحمد يقدر عليه بعناية من الله؟!
أدنى القولين إلى عقل العاقل أدناهما إلى الإيمان، وأنآهما عن الصواب أنآهما عن الله.
ولولا تدبير من الله لما ادخرت جزيرة العرب لهذه الرسالة لتخرج بالتاريخ الإنساني كله إلى عالم جديد. •••
وسنرى فيما يلي من هذه الصفحات كيف تتناقض النتائج والمقدمات فلا تستقيم إلا بمقدمة واحدة، وهي رسالة النبوة وعناية الله.
وسنبدأ بالمقدمات من طوالع الغيب في تأويل المتأولين إلى وقائع الحس والعيان في أحوال العالم، وأحوال الجزيرة، وأحوال الأسرة، وأحوال البيت الذي طلع منه نور النبوة، وبزغ منه فجر التاريخ الجديد في كل ما حوله، وتحققت به عناية الله.
ونرجو في نهاية المطاف أن نبلغ بها نتيجة النتائج كما تتفق عليها نظرة الفكر وبديهة الإيمان.
وعلى بركة الله.
الفصل الأول
अज्ञात पृष्ठ