98

मतलब हमीद

المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد

प्रकाशक

دار الهداية للطباعة والنشر والترجمة

संस्करण संख्या

الطبعه الأولى ١٤١١هـ ١٩٩١م

والكذب المحال١ على طريق التفصيل تارة الا جمال وهذا الرجل وإن كان من أجهل العوام فإنه يحاول عرى الإسلام. ثم إني عزمت على نقض ما بناه من ذلك [الباطل] ٢ على استفراغ وسع واستمهال وذلك أولى من الترك والاهمال. والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. فأخذت في رد قوله: مستعينا بربنا العظيم مستعيذا بالله من شر متبعي خطوات الشيطان الرجيم وحسبنا الله ونعم الوكيل على من صد الناس عن سواء السبيل. قال محمد بن نصر: حدثنا إسحاق٣ أنبأنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطا ثم قال: "هذا سبيل الله" ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله وقال: "هذا سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعوا إليه" وقرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ﴾ [سورة الأنعام: ١٥٣] الآية٤ قلت: وهنا بلية ينبغي التنبيه عليها قبل الشروع في المقصود وهي: أن الكثير من أهل الأزمنة وقبلها قد غرهم من أنفسهم أمران أحدهما: أنهم إن أحسنوا القول رأوه كافيا ولو ضيعوا العمل وارتكبوا النقيض وما عرفوا قول الصادق المصدوق ﷺ في الخوارج: "يقولون من خير قول البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" ٥. وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم ويمقت من يقول ولا يفعل ومن يخالف

١ الأصل: والمحال ٢.زيادة من "ط". ٣ سورة الأنعام، الآية: ١٥٣. ٤ محمد بن نصر المروزي في السنة رقم ١١، وأخرجه أحمد في المسند ١/٤٦٥،٤٣٥ والطبري في التفسير رقم ١٤١٦٨ وأبو نعيم في الحلية ٦/٢٦٣ والحاكم في المستدرك ٢/٣١٨ وصححه ووافقه الذهبي. ٥ أخرجه البخاري في الصحيح رقم ٣٦١١ ومسلم في الصحيح رقم ١٠٦٦ وأحمد في المسند ١/١٣١ من حديث علي.

1 / 102