मतलब हमीद
المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد
प्रकाशक
دار الهداية للطباعة والنشر والترجمة
संस्करण संख्या
الطبعه الأولى ١٤١١هـ ١٩٩١م
शैलियों
दर्शनशास्त्र और धर्म
العبادة قال الله تعالى: آمرا نبيه أن يدعوا أمته أن يخلصوا الدعاء لربهم وخالقهم فقال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلاَ أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ﴾ وقال تعالى: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ﴾ فبين تعالى أنه المستحق لدعوة الحق وإن الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء وأ، دعوة غيره ضلال والضلال ضد الهدي وكفرهم بذلك وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ فكفر من يدعوا غيره في هاتين الآيتين وقال: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ*وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ وقال تعالى: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ فهذه الآيات تقصم ظهر المشرك الملحد فمن تمسك بها غلب خصمه المشرك كما قال شيخنا رحمه الله تعالى: والعامي من الموحدين يغلب ألفا من علماء هولاء الشياطين وما ذكرت من أنهم يأتون بفتاوى من علماء مكة فليس مع من عارض أدلة التوحيد إلا شبهات شياطين وقد كتبنا نسخة في هذا المعنى ردا على من زعم أن الاستمداد بالاموات جائز وفيها كفاية لأهل الحق.
وأما ما سئلت عنه فيمن أنكر الحكم برجحان العمل بالحديث الصحيح في مقابلة المذهب الملتزم.
فهذا من محدثات الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان قال تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ وقال تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ الآية وهذا أصل عظيم من اصول الدين قال العلماء ﵏ "كل يؤخذ من قوله: ويترك إلا رسول الله ﷺ وهذا قول الإمام مالك ﵀".
1 / 230