جمحت قوافيه فلما راضَهَا ... بك أذعنت من بعد فرط شماسِ
وغدت بفخر المدح فيك رفيعة ... ولها منابر في العُلا وكراسي
وبَدَت تجرُ على جَرير مرطها ... وأبي فراس مفخرًا ونُؤَاسِ
وعلى حبيب قد تعذر وصلها ... وابن الحسين اخى الندا والبأسِ
لا زلت ترقى للمعالي دائمًا ... وفضاؤها لعلاك كالبرجاسِ
ولمجدك العالي الثناء من الورى ... يجري كما الأوقاف والأحباسِ
ولعيشك الخضر المنعم حافظ ... من أن يردّ رجاؤه للياسِ
ما فوقت أيدي اليراع بوشيها ... مبيضةَ الأطراس بالأنقاسِ
ثم كتب لي لُغْزًا زاده الله تعالى رفعة وعزًا:
يا من غدا لب العلوم حاويًا ... وبجواهر البديع حاليا
ما اسم ثلاثي تُرَى حُرُوفه ... ثلاثة وقد ترى ثمانيا