201

मतालिक अनवर

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

अन्वेषक

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

प्रकाशक

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1433 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

دولة قطر

وهْمٌ
ذُكِرَ في البخاري في أيام الجاهلية: "أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ اسْتَأْجَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ" كذا لهم، وعند الأصيلي وحده: "اسْتَأْجَرَهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ" (١) وهو الصواب؛ وعليه يدل بقية الحديث، فتأمله.
وفي حديث الثلاثة أصحاب الغار: "كُلُّ مَا تَرى مِنْ أَجْرِكَ" (٢) كذا لهم، وعند المَرْوزي: "مِنْ أَجْلِكَ" (٣) وكلاهما صحيح، أي: من أجرك أصله، ومنه نما وكَثرَ، يعني: أجره الذي كان ترك عنده، وهو الفَرقُ من الذرة، ومن رواه: "مِنْ أَجْلِكَ" يعني: أن من أجلك أنميته وأثمرته.
وفي الإجَارَةِ: "اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَبَيَّنَ لَهُ الأجْرَ" كذا للأصيلي، ولغيره: "فَبَيَّنَ لَهُ الأَجَلَ" (٤) وكلاهما صحيح، واللام أوجه؛ لموافقة الآية التي ذكرت في الباب (٥) في خبر موسى وشعيب ﵇ ﴿أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ﴾ [القصص: ٢٧] فبيَّن له أجل الإجارة.
وفي حديث ابن (٦) عمر: "كَانَ يَأجُرُ الأرْضَ" (٧) كذا للأصيلي وغيره من سائر الرواة، ووقع عند السمرقندي وحده: "يَأْخُذُ الأرْضَ" وهو

(١) البخاري (٣٨٤٥) من حديث ابن عباس.
(٢) البخاري (٢٢٧٢) من حديث ابن عمر.
(٣) اليونينية ٣/ ٩١.
(٤) البخاري بعد حديث (٢٢٦٦).
(٥) أشار في هامش (س) أن في نسخة: (الكتاب)، وهو ما في (د، أ).
(٦) تحرفت في النسخ الخطية إلى: (أن)، والمثبت من (أ)، وهو الصواب الموافق ما في "صحيح مسلم"، و"مشارق الأنوار" ١/ ٦٣.
(٧) مسلم (١٥٤٧/ ١١١).

1 / 204