मातालिब उल सौल
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
शैलियों
يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا على سرح الناس فسيروا.
قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى قال مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي، فقال لهم: ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء، فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم الناس بالرماح، قال: وقتل بعضهم على بعض وما أصيب يومئذ من الناس إلا رجلين، فقال علي ((عليه السلام)): التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي ((عليه السلام)) بنفسه حتى أتى أناسا قد قتل بعضهم على بعض، قال أخرجوهم، فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال: صدق الله وبلغ رسوله ((صلى الله عليه وآله وسلم)).
قال: فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين والله الذي لا إله إلا هو لسمعت الحديث من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، قال: أي والذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف.
ونقل البخاري ومسلم ومالك في موطئه أن أبا سعيد الخدري قال:
أشهد اني سمعت هذا من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) واشهد أن علي بن أبي طالب ((عليه السلام)) قاتلهم وأنا معه، وأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد وأتى به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) الذي نعت.
ونقل أيضا البخاري والنسائي ووافقهما مسلم وأبو داود، كل منهم في مسنده الصحيح يرفعه إلى سويد بن غفلة بسنده قال: قال علي ((عليه السلام)): إذا حدثتكم عن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) حديثا فو الله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وفي رواية من أن أقول عليه، ما لم يقل وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن
पृष्ठ 108