मस्रह अली कसार
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
शैलियों
2
فحاول المنافسان الآخران سلب هذا النجاح من الريحاني، فعرض كل واحد منهما مسرحيته الجديدة في يوم واحد، وهو يوم 28 / 11 / 1929. ففي هذا اليوم عرض الكسار مسرحيته الجديدة الثالثة «قاضي الغرام»، تأليف بديع خيري، كما عرض صدقي مسرحيته الجديدة «دولاب الغرام» في اليوم نفسه.
3
الصفحة الأولى من مخطوطة مسرحية «قاضي الغرام».
ومن الواضح أن مسرحية الكسار لم تفلح في سلب النجاح الذي حققه الريحاني، بقدر ما تفوقت على مسرحية أمين صدقي، الذي قال عنها أحد النقاد: «دولاب الغرام لفرقة البسفور: لقد رأيت في هذه الرواية كثيرا من الفضائح التي يندى لها الجبين. وتنزل إلى الحضيض من ناحية الأخلاق الشعبية العامة ... كان يجب على أمين صدقي أن يربأ بقلمه عن الإسفاف إلى هذه الدرجة، وهذا الأسلوب الذي يكتب به نكات رواياته، التي هي أشبه بنكات السوقة من الناس. وقد علمنا أن وزارة الداخلية قد صادرت هذه الرواية وعطلت تمثيلها. ويدور الآن شبه تحقيق مع المؤلف لإضافته بعض ألفاظ ونكات إلى الرواية بعد اطلاع قلم المطبوعات عليها والتصريح بتمثيلها.»
4
وفي ديسمبر 1929 واصل الريحاني تألقه ونجاحه، عندما عرض مسرحيته الثانية «اتبحبح»، من تأليفه بالاشتراك مع بديع خيري. وقد أثنى النقاد على هذه المسرحية كثيرا من المدح، خصوصا تألق الريحاني في شخصية كشكش بك. فقام الكسار بعرض مسرحيته الجديدة الرابعة «زهرة الخبازة»، يوم 3 / 1 / 1930 تعريب حامد السيد وأزجال بديع خيري، وتمثيل: الكسار وحامد مرسي وعقيلة راتب وعبد الحميد زكي ولطيفة نظمي وفؤاد الجزايرلي. وقد لاقت هذه المسرحية بعضا من النجاح.
5
وفي يناير 1930 عرض أمين صدقي مسرحيته «أول بختها»، التي كان حظها أفضل من سابقتها. بينما نجد الكسار يعرض مسرحيته الجديدة الخامسة «بوابة جحا»، يوم 23 / 1 / 1930 بطولة الكسار وحامد مرسي وعقيلة راتب. فينسحب صدقي من المنافسة ويسافر إلى الإسكندرية مع مجموعة أخرى من الفرق الصغرى. ويقوم الريحاني بإنهاء موسمه في فبراير 1930، بعرض مسرحية «ليلة نغنغة»، من تأليفه بالاشتراك مع بديع خيري، ومن ثم سافر إلى سورية في رحلة فنية. أما الكسار فقد اختتم هذا الموسم مبكرا، حيث عرض مسرحيته السادسة والأخيرة هذا الموسم يوم 13 / 3 / 1930، وكانت بعنوان «عجايب».
6
अज्ञात पृष्ठ