1 نعرض في إيجاز خطة كتاب ( إظهار صدق المودة ) لمطابقتها لخطة المسلك السهل في خطواته الست مع إضافة ابن مرزوق مطلبا سابعا عنوانه "الإشارات التصوفية"، وهذا، بطبيعة الحال، مما أملاه الموضوع، واقتضاه النص المشروح، وهو البردة في المديح النبوي. يقول ابن مرزوق في مقدمة شرحه محددا منهجه: "... وجعلت الكلام، على ما أشرحه من أبياتها في سبع تراجم:
الأولى، الغريب في شرح لغة الألفاظ المفردة، وما يتعلق بها من التصريف.
الثانية، التفسير في شرح المعنى المقصود من تراكيب الجمل.
الثالثة، المعاني في ذكر خواص الكلمة المستعملة في ذلك التركيب وغيرها إفرادا وتركيبا.
الرابعة، البيان في ذكر وجوه ذلك التركيب مع وضوح دلالته على المعنى المراد وبيان الحقيقة منه والمجاز، وما ينخرط في سلك ذلك من ذلك الفن.
الخامسة، البديع في ذكر وجوه ما في ذلك التركيب من المحاسن اللفظية والمعنوية.
السادسة، الإعراب ، فأذكر منه الوجوه الظاهرة القوية دون غيرها، وهي ترجمة معينة على فهم معاني الأبيات.
السابعة، الإشارات التصوفية، فأذكر منها ما يمكن أن يكون إشارة إلى المعنى المذكور"(¬1)[48].
[ص24]
2 أما الأليوري فقد سار في شرحه في "أربعة فنون" حسب تعبيره: "الفن الأول اللغة، إذ بها تنتظم الألفاظ وتبين المعاني. الفن الثاني الشرح وبيان المعنى، وما أمكن استحضاره من الشواهد الشعرية. الفن الثالث الإعراب على اختصار إذ لم يقصد به ذلك المجموع. الفن الرابع ما يعرض في الأبيات من البيان وعلم البديع"(¬2)[49].
पृष्ठ 25