وترجمته لما أسرجت طرفه(¬1)[46] لفارس النظر وألجمته: المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل. وعن لي أن أقدم قبل الخوض في لجج معاني التوشيح مقدمة تكون كالرعيل لجيش أبياته، وعلما منشورا على طلائع راياته، أضمنها التعريف بناحت درره المزخرفة، والمجري مياه الفصاحة خلال أزهار روضته المفوفة، مع إضافة ما هو أوقع في نفوس الأدباء من الولد في قلوب العقيم، والشفاء في وجع السقيم، وذكر نبذ في صناعة التواشيح، واختراعها، ومخترعها، وما يكون كالذيل لذلك مما تقف عليه في حاله، وتقتضي من دينه جنى مؤجله وحاله، فانحصر القول في ذلك في سمطين.
المسلك السلك
في شرح توشيح ابن سهل
تأليف محمد الإفراني
تحقيق د/محمد العمري
أما بعد
مقدمة التحقيق
الإفراني وكتابه المسلك السهل
الرقم في أعلى الصفحة
[ص11]
ا- التعريف بالإفراني(¬2)[1]
هو محمد الصغير بن محمد الإفراني المراكشي. ذهب أبو الربيع سليمان الحوات إلى أنه ولد في حدود الثمانين والألف هجرية(¬3)[2]. تلقى تعليمه الأول في مراكش، ثم انتقل إلى فاس حيث نلتقي بخبره لأول مرة في المدرسة الرشيدية سنة 1118ه(1706م). بقي بفاس طالبا للعلم إلى حدود سنة 1130ه/1718م ثم عاد إلى مراكش وتصدر لتدريس التفسير والحديث بجامع ابن يوسف. وهناك اصطدم بفقهاء مراكش الذين كانوا يرون أن شروط تفسير القرآن لم تعد متوفرة.
पृष्ठ 13