मिस्र में रंगमंच का मार्ग 1900-1935: संगीत रंगमंच के दल
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
शैलियों
أما مسرحية «عواطف البنين» أو «الشهيدة»، فتدور أحداثها حول قيام نصاب بالاشتراك مع شقيقته الراقصة بتزوير في الأوراق الرسمية، وانتحال هذا النصاب لاسم بالميري المتوفى، حتى يستولى على ثروته في الهند، وبعد إتمام هذا الأمر سافرا إلى فرنسا لتكوين صداقات مع كبار القوم، حتى يكونا اسما مرموقا متصلا بالعائلات الكريمة، ويقع اختيارهما على الكونت روجي، وينزلا ضيفين عليه وعلى زوجته لورانس. وبعد فترة تقوم الراقصة شقيقة النصاب - بعد أن أطلقت على نفسها اسم الفرغونية - بإغراء الكونت حتى أوقعته في حبها، ثم يقوم بالميري بمراقبة زوجة الكونت لورانس فيعلم أنها قابلت شابا في إحدى الكنائس، واتفقت معه على دفع مبلغ كبير مقابل رسائل غرامية لديه، ويقوم بالميري بمساعدة شقيقته بكشف هذا الأمر لزوجها، الذي يقوم بمواجهة بين زوجته وهذا الشاب في وجود الأميرالة والدة لورانس والأميرال والدها.
وبعد مناقشة شديدة هدد الكونت هذا الشاب شاهرا في وجهه المسدس إذا لم يعطه الرسائل، ولكن الشاب رفض تسليم الرسائل ورمى بها في نار المدفأة، فقام الكونت بقتله رميا بالرصاص. ومن ثم اتهم الكونت زوجته لورانس بالخيانة وطلقها في المحكمة بعد أن اعترفت بجريمة الخيانة أمام القاضي. وبسبب هذا الحكم حرم الأميرال ابنته لورانس من أن ترى أمها بعد أن طردها من منزله، أما الكونت فقد تزوج من الفرغونية. وبعد عدة أشهر من هذه الأحداث تحضر بوليت ابنة الكونت ولورانس من سفرها برفقة دراك قنصل إيطاليا في الهند، الذي لازمها أثناء السفر، وتعهد برعايتها حتى تصل إلى أهلها. وتتعرف بوليت على ما أصاب أسرتها من النوائب، وتطالب دراك بمساعدتها، وبالفعل استطاع أن يدبر لها لقاء مع أمها، وأن يجعل هذه الأم تعود لتعيش مع والدها الأميرال ووالدتها. وفي هذا الوقت استطاع بالميري أن يتآمر على الكونت وأن يفقده ثروته دون أن يعلم الكونت من وراء هذا الأمر، ثم نجد بالميري يعرض على الكونت مبلغا كبيرا من المال كي يستطيع أن يحافظ على اسمه وشرفه، مقابل أن يزوجه من ابنته بوليت، فيوافق الكونت مرغما بشرط ألا تعلم ابنته بهذا الأمر، فيوافق بالميري.
أما بوليت، فنجدها ترفض هذا الزواج، فيضطر بالميري أن يخبرها بأمر إفلاس والدها، وهي بهذا الزواج تستطيع إنقاذه، وبذلك استطاع بالميري أن يرغمها على الزواج. وفي ليلة عقد القران تكتب بوليت رسالة إلى والدتها، تخبرها بأنها ستنتحر بعد عقد القران مباشرة، وبعد أن يسترد والدها شرفه بالمال الذي سيمنحه له بالميري بعد كتابة عقد الزواج. وتطلب من دراك إيصال هذه الرسالة غدا، ولكن دراك شعر بأن في الأمر شيئا، فأرسل الرسالة في اليوم نفسه، وقبل عقد القران بلحظات تحضر لورانس مع والدتها ووالدها أملا في إنقاذ ابنتها، وتطلب من زوجها السابق الكونت روجي أن يقبل أموالها كي ينقذ شرفه بدلا من التضحية بابنته، ولكنه يرفض لأنها خائنة، فتطلب منه أن يختار أحد المدعوين ويقبل حكمه، إذا حكم ببراءتها من تهمة الخيانة فيختار والدتها الأميرالة. وهنا تطلب لورانس الانفراد بأمها، وفي هذا الانفراد تسرد لورانس على أمها دليل براءتها، وهو أن الشاب الذي قتل بعد أن أحرق الرسائل الغرامية ما هو إلا شقيقها الذي أنجبته الأميرالة سفاحا في لحظة ضعف وهي شابة. وما هذه الرسائل إلا رسائل الأميرالة لعشيقها والد هذا الشاب، وما قامت به لورانس كان حفاظا على شرف أمها وأبيها، فتخرج الأميرالة إلى الكونت وتثبت براءة ابنتها أمامه وأمام الجميع. وهنا يظهر دراك عدة وثائق تثبت قيام بالميري بانتحال اسم أحد المتوفين والاستيلاء على ثروته، وكذلك يكشف عن حقيقة الفرغونية، ويتم القبض عليهما ويعود الهناء إلى أسرة الكونت من جديد، وتنتهي المسرحية.
غلاف مسرحية «عواطف البنين».
وفي هذه الفترة قامت الفرقة بإعادة عروضها القديمة، كما هو معتاد، سواء بدار التمثيل العربي أو بكازينو حلوان، ومنها: «أبو الحسن المغفل»، «صلاح الدين الأيوبي»، «شهداء الغرام»، «اليتيمتين»، «عايدة»، «تليماك»، «ضحية الغواية»، «تسبا»، «عظة الملوك»، «الجرم الخفي»، «العفو القاتل»، «هناء المحبين»، «هملت»، «البرج الهائل»، «مطامع النساء»، «محاسن الصدف»، «أنيس الجليس»، «السر المكنون»، «ابن الشعب»، «مغائر الجن»، «مظالم الآباء»، «اللص الشريف»، «ثارات العرب»، «نتيجة الرسائل»، «حمدان»، «غرام وانتقام»، «غانية الأندلس».
52
ومثال لموضوعات هذه المسرحيات نجد مسرحية «أبو الحسن المغفل» لمارون النقاش مستوحاة من حكاية «النائم واليقظان» الموجودة في حكايات ألف ليلة وليلة. وتدور حول قصة رجل اسمه «أبو الحسن» يتبرم من أحوال الناس والحياة المحيطة به، ويتمنى أن يكون حاكما على البلاد ولو ليوم واحد حتى يقيم العدل ويصلح الأحوال، وتشاء الظروف أن يسمع أمنيته حاكم البلاد هارون الرشيد عندما كان متنكرا لتفقد الأحوال، فيقوم بخدعة، إذ خدر أبا الحسن ونقله إلى القصر، وعندما استيقظ أبو الحسن وجد الخدم والأمراء والوزراء من حوله، ينتظرون أوامره، فيظن أنه في حلم جميل، فيسير بالحلم إلى منتهاه، ولكنه يفاجأ أنه في يقظة وأنه أصبح بالفعل الحاكم، وتحدث مفارقات كثيرة، يعجز فيها أبو الحسن عن إقامة العدل وإصلاح المعوج الذي كان يتمنى إصلاحه. فيقوم الرشيد بتخديره مرة أخرى ويرجعه إلى حالته الأولى.
أما عروض الفرقة في الأقاليم طوال هذا العام، فتمثلت في عرض مسرحية «غانية الأندلس» بتياترو زيزينيا في 6 / 9 / 1908، ومسرحية «تسبا» أو «شهيدة الوفاء» بزيزينيا أيضا يوم 18 / 10 / 1908، ومسرحية «العفو القاتل» بالإسكندرية يوم 8 / 11 / 1908، ورحلة الفرقة إلى المنيا في يناير 1909، وعرض مسرحية «عواطف البنين» لأول مرة بالإسكندرية على مسرح زيزينيا يوم 21 / 2 / 1909.
53
هذا بالإضافة إلى عروض الفرقة لصالح بعض الجمعيات، ومنها: عرض مسرحية «الجرم الخفي» لجمعية الاتحاد القبطية الخيرية في 27 / 9 / 1908 بمسرح الهمبرا - بجوار محطة الرمل - بالإسكندرية.
अज्ञात पृष्ठ