मिस्र में रंगमंच का मार्ग 1900-1935: संगीत रंगमंच के दल
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
शैलियों
111
وقد كتب الناقد مجدي مد البر مقالة عن هذه المسرحية، في مجلة «مصر الحديثة» المصورة، بتاريخ 4 / 12 / 1929، قال فيها: ... لغة الرواية ... لغة دارجة، ليس بها قليل ولا كثير من سحر البيان وعوامل البلاغة ... ولا نريد أن نقسو فنطلب من الأدباء الذين يتعرضون للأوبرا أن يلتزموا الشعر، بل نسأل: ألا يوجد شيء اسمه الشعر المنثور، وفيه روعة الشعر وروحه الموسيقية، وإن لم يكن فيه قيد القافية؟ وهذا النوع أليست الأوبرا جديرة به بعد الشعر؛ ليساعد الموسيقى في تأدية واجبها؟ ... ولنتسامح مع الملحن كامل الخلعي في قبوله تلحين أوبرا بهذا الأسلوب، لا نظم بها حتى في المواقف الخطيرة منها، اللهم إلا سجعا سخيفا، جعل منه المعربان طقاطيق صغيرة. ولنسأله بعد هذا: كم نغمة أدخل على ألحان القصة؟ هل يشعر بتغيير في قفلات الجمل على اختلافها، وعلى اختلاف أشخاصها وفصولها؟ هل استطاع أن يظهر براعة السيدة منيرة وقوة صوتها، اللذين يتحدث الناس عنهما في دورها؟ وكذلك صالح، ماذا صنع له من الألحان التي يظهر بها قدرته؟ كل هذا نسأل عنه ما دمنا لم نجد له أثرا، وما كان له من أثر كان سيئا، لا يشرفه كملحن، ولا يشرف الرواية كأوبرا ظهرت على مسرح مصري.
بدأت فرقة منيرة بعد ذلك في إعادة مسرحياتها القديمة، فاختارت مسرحية «كليوباترا ومارك أنطوان»، وبدأت تمثيلها ببرنتانيا في أول يناير 1930، بطولة منيرة وصالح عبد الحي. وظلت الفرقة تمثلها حتى عرض يوم 11 / 1 / 1930، ففي هذا اليوم وأثناء تمثيل منيرة شعرت بدوار فسقطت على خشبة المسرح، وأسدل الستار وتوقف التمثيل.
112
ساءت صحة منيرة بعد ذلك، وزاد الأمر سوءا الأزمة الاقتصادية العالمية، مما جعل منيرة تقوم بحل فرقتها، فقام أعضاء الفرقة بالالتفاف حول صالح عبد الحي، الذي قادهم فترة من الوقت تحت رئاسته، وكون بهم «فرقة صالح عبد الحي»، واستبدل أدوار منيرة بمطربة ناشئة هي «بثينة»، وعرضت فرقه مسرحيتي «عيد البشاير»، تأليف بديع خيري وتلحين زكريا أحمد، و«برج الغرام» لأحمد زكي السيد، وتلحين كامل الخلعي، في فبراير ومارس 1930.
113
أما منيرة، فقد تماثلت للشفاء وعادت إلى الغناء بصحبة تختها الموسيقي، وظلت هكذا حتى أغسطس 1930، فسافرت إلى فرنسا لقضاء شهر العسل مع زوجها الجديد أحمد بيه،
114
بعد أن انفصلت عن زوجها السابق حسن نديم في يناير 1930.
115
अज्ञात पृष्ठ