मिस्र में रंगमंच का मार्ग 1900-1935: संगीत रंगमंच के दल
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
शैलियों
بعد عودة الفرقة من الشام وقبل أن تبدأ موسمها الجديد أعلنت عن حاجتها إلى ملحنين وملحنات من ذوي الأصوات الرخيمة.
197
وهذا الإعلان يدل على أن الخلاف ما زال قائما بين إخوان عكاشة؛ حيث إن زكي عكاشة المهيمن على إدارة الفرقة يميل إلى إنتاج عروض الأوبرا والأوبريت، أما عبد الله عكاشة وزوجته فكتوريا موسى بطلة الفرقة، فيميلان إلى إنتاج عروض الدرام والكوميدي درامتيك. والإعلان السابق يدل على إصرار زكي عكاشة على رأيه، وكان من نتيجة هذا الإصرار والاستمرار فيه خروج عبد الله عكاشة وزوجته من الفرقة نهائيا في أول فبراير 1926، ومن ثم تكوينهما لفرقة فكتوريا موسى في صيف هذا الموسم.
198
وكان من أثر هذا الانقسام، اهتمام زكي عكاشة ببوفيه الفرقة الصيفي المقام أمام المسرح.
199
وقد كتب عبد الوهاب البرعي المحامي مقالة في نهاية هذا الموسم هاجم فيها زكي عكاشة قائلا: «إن شخصا محروما من كل كفاية علمية، إذا ألقيت إليه مقاليد مسرح هائل كمسرح الحديقة استبد به، وأخر استبداده بالفن لأنه استبداد جهول، أراد زكي أن يكون مسرح الحديقة ذا صبغة مصرية بحتة. ولكن سوء تصرف المدير مع الكتاب ومع غيرهم جعل إنتاج هذا المسرح قليلا، بل جعله عقيما، ونفر الكتاب من الكتابة. والفرقة التي عمادها والتي يأخذ أهم أدوارها زكي عكاشة ، كيف تريد من الجمهور أن يقبل عليها؟ ... عيوب كثيرة جدا وحمق كان من نتائجها أن دب دبيب الشقاق بين الإخوان وبينهم وبين الجمهور، فأقفر المسرح وهجره الجمهور، ونبذ الكتاب الكتابة من تصرف زكي معهم ... أرادت (الفرقة) أن تستقر إلى ما يسميه مديرها جهلا الأوبرا العربية، وهي قطع ليست فنية، وكل ما وضع فيها، هي بعض ألحان تلقى كما كانت تلقى القصايد القديمة في رواية «صلاح الدين» و«شهداء الغرام» في المدرسة القديمة أيام المرحوم الشيخ سلامة حجازي. فكأن كل جهود شركة ترقية التمثيل العربي، إنما أنتجت رجوعا بالفن إلى الوراء ثلاثين سنة، ثم بدا لهم من بعد ما تبين، أن هذا الطريق ليس فيه غير موت مسرحهم أن يشطروا الفرقة شطرين ... والخلاصة أن مسرح الحديقة الفخم، ورأس المال الذي أنفق في سبيله، لم يقدم التمثيل قيد شعرة؛ ولذلك يرى جمهور الكتاب وكثير من النقاد أن يعتبره كأنه غير موجود.»
200
زكي عكاشة.
وبالرغم من هذا الهجوم، فإن فرقة عكاشة استطاعت أن تقدم خمس مسرحيات جديدة في هذا الموسم، الذي تأخر بدؤه، كما أنها مثلت مسرحية «ملاك وشيطان»، ولكن تحت اسم «أسرار القصور» يوم 23 / 6 / 1926، في ثالث أيام عيد الأضحى.
अज्ञात पृष्ठ