نادى الضابط: «حسنا، كولن ... سنريك روس يقف هنا؛ هو غير مصاب ولا يوجد به أي شيء!»
دفعت سيلفيا بروس إلى الضوء.
قالت: «افتح فمك، واصرخ بصوت عال ... أخبر أخاك أنك حي.» •••
كان كولن يساعد جلينا في تنظيف المكان. كان يفكر فيما قالته أمه، حول المفارش والأطباق البلاستيكية التي يمكن للمرء أن يكورها ويلقيها في سلة المهملات. لم يكن من المحتمل ولو من بعيد أن تفعل جلينا ذلك على الإطلاق. لم تكن أمه تفهم أي شيء على الإطلاق بشأن جلينا، لا شيء على الإطلاق.
كانت جلينا منهكة؛ إذ نظمت حفلة عشاء فاخرة أكثر مما ينبغي، ولا يمكن لأحد سواها أن يقدر ذلك.
لا، كان ذلك خطأ. كان يقدر هو ذلك، حتى لو لم يكن يفهم ضرورته. كان يقدر كل خطوة تأخذه بعيدا عن حيرة أمه.
قال: «لا أعرف ماذا أقول لروس.»
سألت جلينا: «عن ماذا؟»
كانت في غاية التعب، هكذا حدث نفسه، حتى إنها نسيت ما قالته لها نانسي. وجد نفسه يفكر في الليلة السابقة لزفافهما. كان لدى جلينا خمس وصيفات، انتقين لأحجامهن ولون بشرتهن أكثر من كونهن صديقات لها، وكانت جلينا قد صممت أثوابهن جميعها. وصنعت ثوب زفافها أيضا، وجميع القفازات والطرح. كان يوجد في كل قفاز ستة عشر زرا صغيرا مغطى. فرغت من صنع ذلك في الساعة التاسعة والنصف في الليلة السابقة على الزفاف. ثم توجهت إلى الدور العلوي، تبدو شديدة الشحوب. صعد كولن، الذي كان مقيما في المنزل، ليطمئن عليها ووجدها تبكي، وهي لا تزال تحمل بعض قصاصات القماش الملون. لم يستطع منعها من البكاء، ونادى أمه، التي قالت: «هكذا هي يا كولن، تبالغ في كل شيء.»
نشجت جلينا وقالت، من بين أشياء أخرى، إنها لا ترى أي جدوى في الحياة. في اليوم التالي، كانت جميلة على نحو ملائكي، لا تبدي أي اضطراب، تشرب في نخب ووسط أمنيات سعادتها.
अज्ञात पृष्ठ