حسنا، حسنا، حدثت دينيس نفسها. كانا يتحدثان عن مسألة ما. كانا سيفرغان من الحديث عنها، وسيسويانها، وسيجري تخطي الأمر. كان أبوها سيخبر العائلة بشأنها، أو لا يخبرهم على الإطلاق. سينتهي الأمر.
أغلقت الراديو. صنعت الشطائر. تناول بيتر نصيبه. انتظرت فترة، ثم تناولت نصيبها. شربا كوكاكولا، التي كان والدها يسمح لهما بها على الغداء. تناولت دينيس شطائرها وشربت مشروبها سريعا. جلست على المائدة في هدوء تتجشأ وتعيد تذوق لحم الخنزير المقدد، وسمعت صوتا رهيبا لغريب يبكي في منزلهم.
من على متن الطائرة في عيد ميلاد أبيها، كانوا قد رأوا بعض السحب المتراكمة، الشفافة تقريبا، الرقيقة في الناحية الغربية من السماء، وكانت دينيس قد قالت: «سحب ركامية.»
قال الطيار: «هذا صحيح ... لكنها بعيدة تماما.»
قال لورنس: «لا بد أن الطيران عبر عاصفة رعدية أمر في غاية الإثارة.»
قال الطيار: «ذات مرة، نظرت إلى الخارج ورأيت حلقات زرقاء من النار حول مراوح الطائرة ... حول المراوح وأطراف الأجنحة. ثم رأيت الشيء نفسه حول مقدمة الطائرة. مددت يدي للمس الزجاج - هذا الزجاج، الذي من نوعية بلكسيجلاس - وبمجرد أن اقتربت من لمس الزجاج، تصاعدت ألسنة لهب من أصابعي. لا أعرف هل كنت لمست الزجاج أم لا. لم أشعر بأي شيء. ألسنة لهب زرقاء صغيرة، ذات مرة أثناء عاصفة رعدية . هذا ما يطلقون عليه «نار القديس إلمو».»
قال بيتر من المقعد الخلفي: «ينشأ هذا جراء تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي.»
أجاب الطيار قائلا: «أنت على حق.»
قال لورنس: «هذا غريب.» «جعلني ذلك أجفل.»
كان لدى دينيس صورة في عقلها للطيار تنطلق ألسنة اللهب الباردة من أطراف أصابعه، وهو ما بدا لها علامة على الألم، على الرغم من أنه قال إنه لم يشعر بأي شيء. تذكرت المرة التي لمست فيها السياج الكهربي. جعلتها الأصوات الصادرة عن غرفة الطعام تتذكر. واصل بيتر القراءة، ولم يقولا أي شيء، على الرغم من أنها كانت تعرف أنه كان يسمع الأصوات أيضا. •••
अज्ञात पृष्ठ