176

نعم. «كان ذلك وايك يقود سيارته متجها لمكان ما. قال: ابقي ساكنة حيث أنت. ثم جاء إلي، وبدأ في إبعاد أعواد وأغصان التوت عني. شعرت وكأنني مثل جاموسة وقعت في شرك. لكنه لم يضحك على منظري؛ لم يبد عليه أدنى اندهاش لعثوره على شخص في تلك الحالة. كنت أنا من بدأ في الضحك. عندما رأيته يسير نحوي بتلك الجدية في بذلته الصيفية ذات اللون الأزرق الفاتح.»

مررت يديها على ذراعيها صعودا وهبوطا، متلمسة الخدوش بأطراف أصابعها، لامسة إياها بلطف. «عم كنت أتحدث لتوي؟» «عندما علقت في الشجيرات، وكان وايك يخلصك.»

مررت يديها بسرعة على ذراعيها وهزت رأسها وأصدرت تلك النخرة عبر حلقها، تعبيرا عن نفاد الصبر أو الاشمئزاز.

استقامت في جلستها، وقالت، في صوت واضح مسر: «هناك خنزير بري يجري عبر أعواد الذرة.»

قال دين، كما لو لم يكن قد سمع ذلك: «وكنت تضحكين.»

قالت فيوليت، مومئة برأسها عدة مرات ومحاولة أن تكون صبورة: «نعم ... نعم. كنا نضحك.»

حلقة الصلاة

ألقت ترودي بدورق عبر الغرفة. لم يبلغ الجانب المقابل من الجدار؛ لم يؤذ أحدا، ولم ينكسر.

كان ذلك هو الدورق الذي بدون يد - ذا اللون الأسمنتي المزين بخطوط بنية، الخشن مثل ورق الصنفرة في ملمسه - الذي صنعه دان أثناء الشتاء الذي كان يتلقى دروس صناعة الفخار فيه. صنع ستة أكواب صغيرة بلا يد كي تصبح هي والدورق طقما واحدا. كان من المفترض أنه صنع هذا الطقم من أجل شراب الساكي الياباني، لكن متجر المشروبات الكحولية المحلي لا يبيع شراب الساكي. ذات مرة، أحضرا بعض الساكي إلى المنزل من إحدى الرحلات، لكنه لم يعجبهما حقيقة. لذا يوجد الدورق الذي صنعه دان بأعلى رف مفتوح في المطبخ، ويجري الاحتفاظ ببعض الأشياء الغريبة القيمة بداخله: خاتم زواج ترودي، وخاتم خطبتها، والميدالية التي فازت بها روبين لتحقيقها الامتياز في جميع المواد في الصف الثامن، وعقد طويل مزدوج من حبات الكهرمان الذي كانت تمتلكه أم دان ووصت بأن يعطى لروبين. ولكن لم تكن ترودي تدعها ترتديه.

عادت ترودي إلى المنزل من العمل بعد وقت قليل من منتصف الليل؛ دخلت إلى المنزل في الظلام. كان ضوء الموقد الصغير مضاء؛ كانت هي وروبين تتركان هذا الضوء دوما كل للأخرى . لم تكن ترودي في حاجة إلى أي ضوء آخر. وقفت على مقعد دون أن تترك حقيبتها، وأنزلت الدورق، وفتشت بيديها داخله.

अज्ञात पृष्ठ