قالت فيوليت: «ثيو. نعم ... يصعب تخمين ذلك.»
حدث ذلك في المنزل الصغير المكون من غرفتي نوم على حافة البلدة الذي انتقلت فيوليت إليه بعد أن تقاعدت من شركة الهاتف. كان وايك قد انتقل للعيش معها بعد وفاة زوجته وصارا قادرين على الزواج. كان المنزل واحدا ضمن مجموعة من المنازل المتراصة المتشابهة جدا الممتدة على طريق زراعي أمام حقل ذرة. جرى وضع أشياء وايك بجانب تلك الخاصة بفيوليت، وبدت الغرف منخفضة السقف مزدحمة، وترتيب الأشياء مؤقتا وعشوائيا. بدت الأريكة ذات اللون الأخضر الطحلبي ضخمة وقديمة الطراز تحت الغطاء الملون الكبير الذي صنعته زوجة وايك. احتلت لوحة مخملية سوداء كبيرة، خاصة بوايك، معظم حائط غرفة المعيشة. كانت تظهر ثورا ومصارع ثيران. كانت جوائز وايك الرياضية القديمة والصينية الفضية المقدمة له من قبل شركة التأمين موضوعة على رف المدفأة إلى جانب صدفة فيوليت القديمة وتمثال الرجل الاسكتلندي.
كانت فيوليت تسمي تلك الأشياء مصايد الغبار. •••
لكنها أبقت على أشياء وايك في مكانها حتى بعد رحيل وايك نفسه. مات وهو يشاهد مباراة بدوري كرة القدم الكندي، في نهاية شهر نوفمبر. هاتفت فيوليت دين، الذي كان يستمع إليها في البداية بينما كانت عيناه مشدودتين إلى شاشة التليفزيون.
قالت فيوليت: «ذهبت إلى الكنيسة ... أخذت بعض الأشياء إلى مكان بيع الأشياء القديمة، ثم ذهبت واشتريت لنا زجاجة من الويسكي، وعندما عدت، بمجرد أن فتحت الباب، ناديت على وايك ، ولكنه لم يجب. رأيت الجزء الخلفي من رأسه في وضع غريب. كان محنيا تجاه ذراع كرسيه. استدرت أمامه وأغلقت التليفزيون.»
قال دين: «ماذا تعنين؟ ... خالة فيوليت! ما الأمر؟»
قالت فيوليت، كما لو كان دين يستجوبها: «أوه، لقد مات ... كان يجب أن يكون ميتا حتى يدعني أغلق التليفزيون أثناء عرض مباراة كرة القدم.» كانت تتحدث في صوت عال، حاد في حبور غير طبيعي؛ كما لو كانت تخفي شعورها بالاضطراب.
عندما قاد السيارة إلى البلدة، وجدها تجلس على درجة السلالم الأمامية.
قالت: «أنا حمقاء ... لا أستطيع أن أدخل. يا لي من بلهاء يا دين!» كان صوتها لا يزال خشنا، ومرتفعا، وحادا.
قال ثيو لاحقا إن كثيرا من كبار السن يكونون على هذه الحالة عندما يموت شخص قريب لهم. قال: «إنهم يتجاوزون الحزن ... أو ربما يشعرون بنوع مختلف من الحزن.»
अज्ञात पृष्ठ