حدث التعارف بين السيد كرايدرمان والسيدة كرايدرمان عندما جاء ذات يوم كي يستأجر من الباطن شقتها في تورونتو . كان يخطط للعمل كصحفي في كندا. كانت تخطط للسفر إلى المكسيك مع أصدقائها. لم تفعل ذلك من قبل قط. بمجرد أن رأت السيد كرايدرمان، كان ما كان من الأمر. قال لها أصدقاؤها جميعا ألا تتزوجه. فهو أصغر منها بسبع سنوات، مطلق - له زوجة وطفل في مكان ما في أستراليا - ولا يملك مالا. قال الجميع إنه مغامر. لكنها لم ترتدع. تزوجته في غضون ستة أسابيع ولم تدع أيا من أصدقائها إلى حفل الزفاف.
كنت أعتقد أنني يجب أن أسهم في الحديث؛ لذا قلت: «هل كانوا يعارضونه فقط لأنه كان مغامرا؟»
قالت السيدة كرايدرمان: «ها-ها! ... لم يكن هذا ما يقصدونه. كانوا يشيرون إلى أنه كان يسعى وراء مالي. لكني لا أستطيع حتى أن أقنعه بأن يعتمد على مالي بينما يكتب كتابا حول تجاربه. هو يرى أن عليه أن يكون مستقلا ماليا. عليه أن يكتب عما كانت وصيفات العرائس الحمقاوات ترتدينه، وعن حفلات الشاي للتباهي بجهاز وهدايا العرائس، وعن كل تلك الثرثرة التي تحدث في مجلس البلدة، وهو ما يدفعه إلى الجنون. هو أكثر رجل موهوب قابلته في حياتي، ويوما ما ستتباهين بأنك كنت تعرفينه!»
بمجرد سماعنا السيد كرايدرمان عند الباب، ألقيت سلة الكي بعيدا في المطبخ، مثلما قيل لي. كانت السيدة كرايدرمان تنادي، في صوت قلق، ساخر، سخيف وعذب في آن واحد، جديد: «هل عاد فتاي إلى المنزل؟ هل حضر لورد فونتلروي الصغير؟ هل حضر دنجو المجنون؟»
كان السيد كرايدرمان، وهو يخلع حذاءه في البهو، يجيب بأنه ديك تريسي، أو البحار بارنكل بيل. ثم يدخل إلى غرفة المعيشة ويتجه إلى الأريكة مباشرة، حيث ترقد هي فاتحة ذراعيها كي يحتضنها. يتبادلان القبلات الحارة، بينما أتسلل تدريجيا بعيدا حاملة طاولة الكي.
قلت لماريبيث: «تزوجها من أجل مالها.»
أرادت ماريبيث أن تعرف شكله.
قلت: «يشبه شيئا مستخرجا من مستنقع.» لكن كان هذا هو وصف العمة إنا بعد أن وقعت عيناها عليه للمرة الأولى. كررت وصفها لأنه أعجبني. لم أجد الوصف في حقيقة الأمر ملائما . صحيح أن السيد كرايدرمان كان نحيفا، طويلا ونحيفا، ويمتلك بشرة شاحبة، لكن هيئته لم تكن بالية أو شاحبة. في حقيقة الأمر، كان يمتلك هيئة حادة الملامح، خفيفة العظام، وجذابة؛ وهي هيئة شائعة جدا في ذلك الوقت؛ شاربا في صورة خط، عينين ضيقتين، وابتسامة خفيفة ساخرة.
أضفت قائلة: «مثل ثعبان في الحشائش ... لكنها مغرمة به بشدة.» أعدت تمثيل لقائهما اليومي، مصدرة صوت القبلات المرتفع من شفتي، ومطيرة ذراعي في الهواء.
أخبرت السيدة كرايدرمان السيد كرايدرمان أنني بارعة في القراءة وأنني عبقرية في التاريخ. كان هذا يرجع إلى أنني أزلت عنها بعض الحيرة فيما يتعلق برواية تاريخية كانت تحاول أن تقرأها. كنت قد بينت لها كيف أن بطرس الأول كان قريبا لكاثرين الثانية.
अज्ञात पृष्ठ